واشنطن – أ ف ب

طلب الادعاء من قاضٍ أمريكي الحد من المعلومات التي يمكن للرئيس السابق دونالد ترامب، عرضها علناً في ما يتعلّق بالاتهام الأخير الموجّه إليه، مشيرين إلى منشور تهديدي له وصفه فريق حملته الانتخابية بأنه «خطاب سياسي».

المدّعي الخاص جاك سميث الذي وجّه الاتهامات لترامب بالسعي إلى عكس نتائج انتخابات عام 2020، أصدر الجمعة مذكّرة حضّ فيها قاضية فيدرالية على إصدار أمر احترازي في ما يتعلّق بالأدلة التي تكشف في مرحلة ما قبل المحاكمة لمنع الرئيس السابق من كشف تفاصيل القضية.

ويأتي التطور الأخير، بعد ساعات من تجاهل ترامب تحذيراً كان قاضٍ وجّهه إليه بوجوب عدم مناقشة القضية مع أي من الشهود المحتملين بنشره، ما اعتبر تهديداً صارخاً على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال».

وجاء في منشور الرئيس السابق: «إذا لاحقتموني، سألاحقكم».

المنشور الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي تم التطرق إليه، وإرفاقه في المذكرة التي وجّهها سميث للقاضية تانيا تشوتكان التي أشارت إلى سوابق لترامب على صعيد مهاجمة أشخاص على صلة بقضايا إجرامية مرفوعة ضده.

وجاء في مذكرة سميث: «إن جل ما يسعى الأمر المقترح إلى منعه، هو النشر أو الاستخدام غير المناسب لمواد تم كشفها في مرحلة ما قبل المحاكمة، بما في ذلك للعامة».

وتابعت المذكرة: «هذا المنع يكتسي أهمية كبيرة في هذه القضية، لأن المدعى عليه سبق أن أصدر بيانات علنية على وسائل التواصل الاجتماعي على صلة بشهود وقضاة ومحامين وغيرهم ممن هم على صلة بشؤون قضائية عالقة ضده».

وأضافت المذكرة، أنه في حال أصدر المدعى عليه منشورات علنية بشأن تفاصيل أو ما صدر عن هيئة المحلفين خلال عملية كشف الأدلة في مرحلة ما قبل المحاكمة، «فإن هذا الأمر يمكن أن يكون له تأثير ضار ومخيف في الشهود، أو أن يؤثر سلباً في الإدارة المنصفة للعدالة في هذه القضية».

وسارعت حملة ترامب للرد على المذكرة.

وصباح السبت، نقل بيان للحملة عن متحدث باسم ترامب قوله: «إن المنشور على شبكة تروث سوشال هو خطاب سياسي»، معتبراً أن الملياردير البالغ 77 عاماً كان يشير إلى خصومه السياسيين، وليس إلى أفراد على صلة بقضية التدخل في الانتخابات.

بالتأكيد من شأن الأخذ والرد أن يؤجج التوترات في واشنطن بشأن متاعب ترامب القضائية التي وصفها ومعه قادة في الحزب الجمهوري، بأنها جهود تبذلها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتهميش أكبر خصم سياسي للأخير.

وشارك ترامب الجمعة في تجمّع انتخابي في ألاباما، خاطب فيه مناصريه بالقول: «إن الاتهام الموجّه إليه عمل يائس لبايدن واليساريين الراديكاليين، لإبقاء السلطة في قبضتهم»، واصفاً بايدن بأنه «فاشل ومحتال».

وأكد البيت الأبيض، أن وزارة العدل تعمل باستقلالية، وأن فريق بايدن غير ضالع في القضايا التي يواجهها ترامب.

ويتصدّر ترامب الاستطلاعات بين الشخصيات الجمهورية الساعية للفوز بالترشح عن الحزب للرئاسة في عام 2024، ودفع ببراءته من أربع تهم تآمر لعكس نتائج الانتخابات وعرقلة العدالة، وهي الأخطر التي يواجهها في إطار مجموعة قضايا.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version