• الشعفار: فزنا بثلاث نقاط وكرة القدم «غدّارة»
  • شرورد يعترف: العين قدّم أسوأ مباراة

متابعة: علي نجم

ضرب الوصل سرباً من العصافير بحجر واحد بفوزه الكبير والثمين على العين بثلاثة أهداف مقابل هدف، لينجح في اعتلاء الصدارة وحسم «أم المباريات» لمصلحته، ويعلن عن نفسه مرشحاً قوياً للمنافسة على درع الموسم الحالي.

وتصدر الوصل جدول الترتيب في ليلة أعاد بها الجيل الحالي الأضواء إلى زعبيل، لتصبح محط كل الأنظار بعد التغلب على «الزعيم»، وتذوق طعم النصر الأول على الفريق البنفسجي منذ 15 إبريل/ نيسان 2017.

وعكست المباراة الكبيرة حجم القاعدة الجماهيرية التي يمتاز بها الفريقان، فلم يبق هناك موطئ قدم في المدرجات، في ليلة أبدع بها المدير الفني الصربي ميلوش، في قيادة الفريق للانتصار الأهم هذا الموسم، ليعلن عن نفسه مرشحاً للفوز بالدرع.

وألحق الوصل الخسارة الثانية بالعين هذا الموسم، بعدما كان «الزعيم» خسر للمرة الأولى قبل جولتين في عود ميثاء، ليتوقف عداد نتائج العين الإيجابية في المواجهات المباشرة مع الوصل عند 12 مباراة لم يعرف فيها مرارة الخسارة.

وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد نجح فابيو ليما في افتتاح التسجيل بتسديدة من خارج المربع، قبل أن يعود المدافع المغربي سفيان بوفتيني ليسجل الثاني بكرة رأسية، في وقت سجل البديل كايو كانيدو الهدف الثالث.

وباتت هذه المرة ال30 التي تشهد تسجيل الثنائي «ليما – كايو» هدفاً في مباراة واحدة منذ أن بدأت رحلتهما مع الفهود.

ورفع كايو رصيده في مباريات الفريقين إلى 8 أهداف بواقع 5 أهداف للوصل في 8 أمام العين، كما سجّل 3 أهداف خلال 5 مواجهات بقميص العين في مرمى الوصل.

ووضح تأثير غياب بندر الأحبابي الموقوف، على أداء الجبهة اليمنى للعين، في حين استسلم لابا كودجو، وسفيان رحيمي، للكماشة الدفاعية التي فرضها دفاع «الإمبراطور» على مصادر الخطر في تشكيلة «الزعيم»، ما عقّد من مهمة الضيوف في الوصول إلى مرمى خالد السناني، في وقت تميز به بوفتيني ويوسف المهيري، ليجبرا الجلاد التوجولي على التوقف عن هز الشباك، بينما نجح الأول في تسجيل الهدف الثاني بكرة رأسية ليوقع على الهدف الخامس له في تاريخ دورينا بكرات رأسية.

وكان خروج يحيى نادر مصاباً ضربة موجعة لوسط «الزعيم»، الذي عانى كثيراً من أجل التحكم في وسط الميدان، وسط تميز للثلاثي الأصفر المكون من الأرجنتيني بوبليتي وسياكا والرائع خيمينيز الذي صنع الهدف الأول.

ولم تسهم تغييرات المدرب شرودر في الشوط الثاني من إعادة تحويل الدفة لفريقه الذي قدم أسوأ 90 دقيقة هذا الموسم، ما عبّد الطريق أمام الوصل لإعادة كتابة التاريخ وإنهاء حقبة من التميز العيناوي في مواجهات الفريقين.

وفي الوقت الذي غامر فيه ميلوش بوضع السويسري هاريس على الدكة، كان أداما يؤدي دوراً مزدوجاً على صعيد الدفاع عند فقدان الكرة والضغط على حامل الكرة، إلى جانب المشاكسات التي قام بها لإيجاد المساحات، حتى كاد أن يسجل الهدف الثاني لولا الخطأ الذي ارتكبه على المدافع خالد الهاشمي.

الصدارة والماراثون

أكد أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل أن المشوار لا يزال طويلاً بالنسبة إلى الفرق كافة، ولا يمكن الحديث عن ترشيح فريق على حساب آخر في لعبة حسابات الفوز بدرع الدوري.

وقال الشعفار: نشعر بالسعادة بالفوز على فريق بقيمة وقامة العين، ولا يمكن إلا أن نشعر بالسعادة بعد هذا المشهد الرائع واكتظاظ المدرجات بهذا المد الجماهيري من جماهير الناديين.

وتابع: «برهن الوصل اليوم أنه مستعد للمنافسة، وحقق فوزاً غالياً على فريق كبير، تعثر اليوم في زعبيل لكن سيعود بلا شك في القادم من الجولات».

وعن بلوغ الفريق الأصفر المرحلة السابعة من دون خسارة، أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الوصل أن المشوار لا يزال طويلاً، وقال: «ما تحقق جزء من رحلة طويلة، وكرة القدم لعبة «غدّارة»، ولا يمكن الركون إلى ما تحقق، بل يجب العمل والسير قدماً من أجل نيل المزيد من النقاط والانتصارات حتى بلوغ الهدف الكبير».

أما المدير الفني الصربي ميلوش، فقد رأى أن الانتصار على فريق العين كان مستحقاً، وقال: «حصدنا 3 نقاط غالية، وكنا الطرف الأفضل، لاسيما في الشوط الأول، حيث سجلنا هدف التقدم، ولا يمكن الكلام عن أسرار وراء هذا الفوز، بل هو نتاج عمل تم إنجازه، وعمل طويل لا يزال في الانتظار».

وقدم المدرب الصربي شرحاً كروياً بمنطق ألعاب القوى، حين قال: «الدوري ليس سباق سرعة لمسافة 100 متر، بل هو ماراثون طويل من 26 جولة، وليس الأهم أن تكون الأول في أول 100 متر، بل الأول عند بلوغ خط النهاية».

خسارة مستحقة

رأى الهولندي شرودر، المدير الفني لفريق العين أن الوصل استحق الفوز، بعدما ظهر فريقه دون المستوى المأمول، ووقع في أخطاء وهفوات عرف المنافس كيفية استغلالها من أجل حسم سيناريو المباراة القمة.

وقال: «لقد واجهنا مشاكل فنية في الشوط الأول، خاصة على مستوى التحكم في اللعبة، وصناعة اللعب وبناء الهجمات، ومن إحدى الهفوات نجح المضيف في تسجيل الهدف الأول».

وتابع قائلاً: «لقد انتظر الوصل ارتكابنا للأخطاء من أجل معاقبتنا، وقد أعطيناهم الفرصة، قبل أن يتحسن الأداء في الربع الأول من الشوط الثاني بعد التغييرات التي قمنا بها».

واعترف المدرب بقوله: «بعد رحلة من 14 مباراة في كل البطولات، خسر الفريق مباراتين، هي حصيلة جيدة، لكننا في المقابل لم نكن في المستوى الأفضل بالنسبة إلينا».

ولم يتوان مدرب أياكس أمستردام السابق عن الاعتراف بأن الخسارة كانت مستحقة، ولم يكن العين جيداً، ما يجب أن يدفع الفريق إلى مراجعة وتقييم الحسابات.

وعن الخيارات التي قام بها وتسببت في الخسارة، أوضح المدرب «هذه وجهة نظر قد لا أوافق عليها».

وحول سحب جوناتاس بعدما زج به بين شوطي المباراة، أوضح المدرب: «جوناتاس لاعب عاطفي، وحصل على بطاقة صفراء بعد دقيقتين من بداية الشوط، وقد شعرت بالخوف من تكرار ما حصل معه أمام النصر حين نال الحمراء بعد دخوله بديلاً».

ولدى سؤاله عن استبعاد عومير أتزيلي وبالاسيوس، ردّ المدرب على طريقة مواطنه، تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، قائلاً: «هما يتحملان سبب عدم تواجدهما في الفريق، لقد اخترت اللاعبين الذين أرى أنهم الأفضل لهذه المباراة».

أما محمد عبيد حماد مشرف الفريق الأول لنادي العين، فقد أوضح قائلاً إن الخسارة مسؤولية جماعية، لاعبين ومدرباً وجهازاً إدارياً، وأضاف: «خسرنا مباراة مهمة، وأضعنا 3 نقاط، لكن الرحلة لا تزال طويلة، لا نزال في الجولة السابعة، والكل يشعر بالتقصير بعد هذه الخسارة».

وحول قرار طلب رفع البطاقة الحمراء عن بندر الأحبابي أوضح حماد قائلاً: «لقد وجدنا بداية أنها بطاقة حمراء مستحقة، لكن وبعد قرار رفع الحمراء عن لاعب شباب الأهلي، اتخذنا قرار التقدم بشكوى».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version