واشنطن – أ ف ب
طلب هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن من القضاء، الأربعاء، إصدار مذكرة استدعاء بحق دونالد ترامب، معتبراً أن التحقيق الذي أدى إلى اتهامه بقضية حيازة سلاح تم بدوافع سياسية.
ويسعى هانتر البالغ 53 عاماً إلى الحصول على وثائق وسجلات من ترامب، ووزير العدل السابق بيل بار.ودفع هانتر ببراءته الشهر الماضي، من ثلاث تهم بالاحتيال أمام محكمة ديلاور تتعلق بشرائه مسدس كولت كوبرا من عيار 38 ملم عام 2018 بشكل غير قانوني عندما كان يدمن المخدرات.
وقال آبي لويل محامي هانتر بايدن، إن هناك أدلة على أن ترامب مارس «ضغوطاً حزبية متواصلة وغير لائقة» على بار وكبار المسؤولين الآخرين في وزارة العدل للتحقيق مع هانتر. وأضاف:«أدلى ترامب بتصريحات عامة كثيرة مثيرة للقلق دعا فيها إلى إجراء تحقيق أو محاكمة محتملة للسيد بايدن، سواء أثناء وجوده في منصبه أو بعد مغادرته».
واستشهد بتغريدات عدة لترامب ومقطع من كتاب حديث لبار الذي شغل منصب وزير العدل في عهد ترامب.
وقال بار في الكتاب: إن ترامب سأله في 2020 عن التحقيق مع هانتر بايدن. ورد بار بغضب وفق الكتاب: «سيدي الرئيس، لن أتحدث معك عن هانتر بايدن. نقطة».
وتشكل الخلافات القانونية التي يواجهها هانتر بايدن والتي تبدأ باتهامات من سياسيين جمهوريين بالتورط في ممارسات تجارية فاسدة في الصين وأوكرانيا، عبئاً على مكانة والده السياسية، بينما يسعى إلى إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية عام 2024 في مواجهة محتملة مع ترامب.
وفتح الجمهوريون تحقيقاً لعزل بايدن في الكونغرس، لكنهم لم يقدموا دليلاً على أن الرئيس ارتكب أي خطأ.
وفي يوليو/ تموز الماضي، انهار اتفاق للإقرار بالذنب بين هانتر بايدن والمدعي العام ديفيد فايس كان سيؤدي في حال تطبيقه إلى إسقاط تهمة حيازة السلاح عنه، بينما أقر بايدن بالذنب في تهمتين ضريبيتين وتجنب السجن. ولم يُتهم هانتر بايدن بجرائم تتعلق بتعاملاته التجارية الخارجية.
وهانتر بايدن محامٍ تلقى تدريبه في جامعة يال، وعضو في جماعة ضغط تحول إلى عالم الفن، لكنه عانى إدمان الكحول والكوكايين.