وضعت الأوروغواي تحت قيادة مدربها مارسيلو بييلسا حداً لسلسلة من 14 مباراة من دون خسارة لمضيفتها الأرجنتين بطلة العالم، وهزمتها 2-0، الخميس، في الجولة الخامسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، فيما سجّل الكولومبي لويس دياس هدفين خاطفين تحت أنظار والده المُطلق سراحه من الخطف، ألحقا الخسارة الثانية توالياً بالبرازيل.
وعلى ملعب بومبونييرا في العاصمة بوينس آيرس، تأخرت الأرجنتين بهدف دولي أول لمدافع برشلونة الإسباني، رونالد أراوخو، بتسديدة أرضية من داخل المنطقة (41)، لتهتز شباك الحارس إيميليانو مارتينيز، للمرة الأولى منذ هدف الفرنسي كيليان مبابي في نهائي المونديال (3-3 ثم فوز الأرجنتين بركلات الترجيح).
وحسم مهاجم ليفربول الإنجليزي داروين نونييز النقاط الثلاث من هجمة مرتدة، إثر كرة خسرها أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، ليونيل ميسي، في الدقيقة 87.
وهذه أوّل خسارة للأرجنتين، بطلة العالم نهاية العام الماضي، منذ سقوطها أمام السعودية 1-2 في افتتاح مبارياتها في قطر. كما هي أول خسارة للأرجنتين في 25 مباراة ضمن تصفيات كأس العالم.
وهذه أول مرة منذ 103 سنوات تفوز الأوروغواي على أرض الأرجنتين بأكثر من هدف، عندما تفوّقت 3-1 في بوينس آيرس، 1920.
ورغم خسارتها بعد أربعة انتصارات افتتاحية، تتصدر الأرجنتين ترتيب المجموعة الموحدة بـ12 نقطة، مقابل 10 للأوروغواي، فيما تراجعت البرازيل إلى المركز الخامس بسبع نقاط. ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم فيما يخوض السابع ملحقاً قارياً.
وقال ميسي بعد الخسارة «لم نشعر أبداً بالراحة».
أضاف اللاعب المتوّج أخيراً بكرته الذهبية الثامنة «أفضّل عدم قول ما أفكر فيه. لكن على الشبان التعلّم من المخضرمين لاحترام هذا الديربي. يجب أن يتعلموا قليلاً مما حصل».
وتابع ميسي الذي بقي صديقه لويس سواريز على دكة البدلاء مع الأوروغواي «فريقهم قوي بدنياً، يعمل بجهد، ويشكلون خطراً في الهجمات المرتدة»، مشيداً بعمل مدرب الأوروغواي الأرجنتيني الفذ مارسيلو بييلسا.
وأردف لاعب إنتر ميامي الأمريكي البالغ 36 عاماً الذي أصاب العارضة من ركلة حرّة «بمقدورك ان ترى لمسته في الفريق. في كل الأندية والمنتخبات التي أشرف عليها، بما في ذلك الأرجنتين، ترى لمسته».
من جهته، عبّر مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني، عن دعمه للاعبيه قبل الموقعة المنتظرة مع البرازيل الثلاثاء المقبل «هناك مباراة صعبة جداً تنتظرنا، وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا. أعتقد ان هذا الفريق أظهر مرات عدة قدرته على النهوض».
وتابع المدرب الذي قاد الأرجنتين إلى لقبها العالمي الثالث بعد 1978 و1986 وحاول تنشيط هجومه في الشوط الثاني عبر الزجّ بلاوتارو مارتينيس وأنخل دي ماريا: «نخسر ونفوز كفريق، وهناك أوقات يجب أن تشيد فيها بالخصم».
وأردف «لا يمكن القول إننا لا نخسر لأننا أبطال العالم. نحن معرّضون للخسارة، قلتها من قبل وسأستمر في قول ذلك».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version