باريس – (أ ف ب)
بعث نحو مئة نائب فرنسي، معظمهم من اليسار، رسالة إلى رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، للمطالبة باتخاذ كافة التدابير، للسماح بإجلاء صحفيي وكالة فرانس برس العالقين في قطاع غزة.
وفي الرسالة المؤرخة في 7 كانون الأول/ ديسمبر، والتي نشرها عدد من النواب الاثنين، على موقع إكس، أكد الموقعون، وهم ينتمون أساساً إلى أحزاب فرنسا الأبية (يسار متطرف)، والخضر، والشيوعي أن صحفيين من وكالة فرانس برس فقدوا أقارب وأفراداً من عائلاتهم موجودون قرب رفح، ويواجهون صعوبة في تأمين المياه والكهرباء والبنزين، بعد أن اضطروا إلى الفرار من شمال قطاع غزة.
وطلب البرلمانيون من بورن بذل كل ما في وسعها لتنظيم عملية لإجلائهم، مشددين على أن وكالة فرانس برس إحدى وكالات الصحافة الوحيدة في العالم التي تعمل في قطاع غزة مع تسعة صحفيين يتعاونون بلا كلل لنقل صورة موضوعية للأحداث على الأرض مخاطرين بحياتهم.
وأوضح واضعو الرسالة التي كُتبت بمبادرة نائبين من حزب الخضر أن الصحفيين ركيزة أساسية لديمقراطيتنا، مهما كانت آراؤنا وتوجهاتنا السياسية.
في رسالة مفتوحة الخميس الماضي، دعا العديد من النقابات، إضافة إلى جمعية الصحفيين التابعة لوكالة فرانس برس، الحكومة الفرنسية إلى أن تتخذ بشكل عاجل كافة الخطوات اللازمة لدى السلطات الإسرائيلية والمصرية للسماح بإجلاء زملائهم الغزيين وعائلاتهم من قطاع غزة، واستقبال الراغبين منهم على الأراضي الفرنسية من خلال إصدار تأشيرات لهم.
مقتل 63 صحفياً
وقُتل ما لا يقل عن 63 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام -56 فلسطينياً وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين- منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقاً للجنة حماية الصحفيين.
بدأ النزاع بهجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر داخل إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة.
ورداً على ذلك توعدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات قصف على قطاع غزة المحاصر. في موازاة ذلك تنفذ القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر.