واصلت أسعار النفط، الارتفاع في تعاملات مضطربة بسبب تعطل صادرات خامات روسيا وكازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين، وانخفاض مخزونات النفط الأمريكية.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت، عند التسوية في تعاملات الأربعاء، مرتفعة 6.12 دولار، أو 5.3%، إلى 121.60 دولار للبرميل.
وكان السعر قد سجل بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش، بنسبة 2.7 % ليسجل 118.61 دولار للبرميل.
كما أغلقت سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، في تعاملات الأربعاء، مرتفعة 5.66 دولار، لتسجل عند التسوية 114.93 دولار للبرميل، وكان السعر قد وصل في وقت سابق إلى 111.96 دولار للبرميل، وذلك حسب رويترز.
هبوط مخزونات النفط والوقود الأمريكية
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطا مفاجئا الأسبوع الماضي بينما تراجع مخزون البنزين، ونواتج التقطير بأكثر من المتوقع.
وأضافت الوكالة الحكومية، أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 2.5 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 18 مارس/ آذار الجاري، إلى 413.4 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 114 ألف برميل.
وارتفعت مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 1.2 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن استهلاك مصافي التكرير الأمريكي للخام زاد بمقدار 277 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.7 نقطة مئوية.
وأشارت البيانات، إلى أن مخزونات البنزين الأمريكية هبطت بمقدار 2.9 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 238 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن تنخفض مليوني برميل.
وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2.1 مليون برميل إلى 112.1 مليون برميل مقابل توقعات لانخفاض قدره 1.4 مليون برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفض بمقدار 817 ألف برميل يوميا إلى 2.64 مليون برميل يوميا.
وظلت الأسواق قلقة من احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد غزوها لأوكرانيا الذي تصفه بأنه “عملية خاصة”.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن المزيد من العقوبات على روسيا عندما يجتمع مع زعماء أوروبا غدا الخميس في بروكسل ويحضر اجتماعات طارئا لحلف شمال الأطلسي.
وما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن حظر واردات النفط الروسي الخام ومنتجاته المستمرة في التدفق إليها لكن ذلك قد يتغير عندما يحل أجل العقود قصيرة الأجل.
وحذرت روسيا أمس الثلاثاء من تراجع صادرات النفط عبر كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين بما يصل إلى مليون برميل يوميا أي واحد بالمئة من إنتاج النفط العالمي بسبب أضرار لحقت به من عاصفة.
وتوقفت الصادرات بالكامل عبر خط الأنابيب اليوم الأربعاء وقالت وكالة سفن إن الإصلاحات ستستغرق شهرا ونصف الشهر على أقل تقدير.
وقالت وزارة الطاقة في قازاخستان اليوم الأربعاء إنها تعمل على إيجاد مسارات إمداد بديلة لصادرات النفط بعد أن أوقف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين اثنين من ثلاث نقاط إرساء لإجراء إصلاحات فيها بعد أن لحقت أضرار بها جراء عاصفة في القطاع الروسي من بحر قزوين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الطاقة الروسية قولها إن الإصلاحات قد تستغرق شهرين.
وكونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين واحد من أكبر خطوط أنابيب شحن النفط الخام في العالم ويصل قازاخستان بالأسواق العالمية.
في الوقت نفسه، حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء من أن أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية قد تنهار في حالة فرض عقوبات على الطاقة الروسية، وقال إن زيادة أسعار الطاقة لن تكون متوقعة.
وفي حديثه أمام مجلس النواب الروسي، قال نوفاك أيضا إن فرض حظر على مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي تقوده روسيا ويصل إلى ألمانيا يعكس حماقة وعدم تقدير لتوازنات الطاقة وسيؤجج التضخم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version