عادي

17 ديسمبر 2023

14:45 مساء

«الخليج» – وكالات
شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة الأحد، بعد توعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري، على الرغم من مواجهته ضغوطاً متزايدة لإجراء تفاوض يتيح إطلاق محتجزين لدى حماس.
ونزلت عائلات المحتجزين الذين لا يزالون في غزة منذ هجوم حركة حماس على غلاف غزة انطلاقاً من الحدود في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إلى شوارع تل أبيب السبت، وطالبت الحكومة بإعداد خطة فورية تتيح الإفراج عنهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة منهم عن طريق الخطأ خلال عملية داخل القطاع.
وكان هؤلاء ضمن نحو 250 شخصاً تقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم اقتيدوا إلى غزة في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس، وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق أرقام هذه السلطات.
وعقب ذلك بدأت إسرائيل هجوماً واسع النطاق أدى إلى دمار هائل في قطاع غزة، وتسبب القصف بمقتل 18800 شخص على الأقل، نحو 70 في المئة منه من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.
وخلال تحرك السبت، قالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري: «لا نتلقى سوى مزيد من جثث المحتجزين.. مطلبنا ليس معركة، إنه مطلب يرفعه أي شخص فقد والده، خذونا في الاعتبار واقترحوا الآن خطة تفاوض» .
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت هدنة إنسانية من سبعة أيام تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أمريكية، الإفراج عن 80 محتجزاً من الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما أفرجت حماس عن عدد من المحتجزين الأجانب من خارج الاتفاق الأساسي.
ووفق أرقام السلطات الإسرائيلية، ما زال 129 شخصاً محتجزين في القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة، أن قواته قتلت ثلاث محتجزين عن طريق الخطأ في حي الشجاعية بمدينة غزة بعدما اعتقدت أنهم يشكلون تهديداً، ما أثار احتجاجات في تل أبيب.
وفي تحقيقه الأولي، أكد الجيش أن الثلاثة، وهم رجال في العشرينات من العمر، لوّحوا براية بيضاء وتحدثوا بالعبرية.
ضغط عسكري
أكد نتنياهو السبت، مضيه في الضغط العسكري على حماس. وقال خلال مؤتمر صحفي على الرغم من كل الحزن العميق (بشأن الرهائن الثلاثة)، أريد أن أوضح أمراً: الضغط العسكري ضروري لإعادة المحتجزين وضمان النصر. وواصل الطيران الإسرائيلي قصف مناطق عدة في مختلف أنحاء القطاع.
وفي وقت مبكر الأحد، أوردت وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في غارات إسرائيلية على مخيم دير البلح وسط القطاع.
وأفاد شهود عيان عن قصف جوي ومدفعي عنيف على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع.
إعادة تفعيل الوساطة القطرية
ألمح نتنياهو إلى إعادة تفعيل التواصل مع قطر لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين. وقال رئيس الوزراء: «نحاول الآن استكمال عملية استعادة المحتجزين».
وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن هنالك مناقشات إسرائيلية قطرية تجري حالياً لبحث هدنة ثانية تقود إلى صفقة تبادل، وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه تم عقد اللقاء.
من جهتها، جددت الدوحة في بيان السبت، تأكيد بذل جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية.
في المقابل، أكدت حماس في بيان على تلغرام موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم توقف إسرائيل الحرب بشكل نهائي، موضحة أنها أبلغت موقفها هذا لجميع الوسطاء.

https://tinyurl.com/yrap7ukv


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version