متابعة: علي نجم
واصل فريق الوصل التربع فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما أضاف اتحاد كلباء إلى لائحة الفرق التي لم يخسر أمامها، بالفوز 2-1، ليرفع «الإمبراطور» غلته إلى 27 نقطة بعد 11 جولة.
خرج الوصل من اللقاء فائزاً بالنقاط الثلاث، ليحافظ على سجلّه خالياً من الهزائم للجولة 11 على التوالي، هذا الموسم، وليكرر إنجاز موسم 2017-2018، لكن«الإمبراطور» خسر خدمات كل من فابيو ليما، والظهير سالم العزيزي، في لقاء شباب الأهلي المقبل، بعد حصول الأول على الإنذار الثالث، بينما نال الثاني البطاقة الحمراء.
وعزز الوصل بهذا الفوز موقعه في الصدارة، ليواصل التربع على المركز الأول للجولة الخامسة على التوالي، بعدما كان اعتلى الصدارة في المرحلة السابعة.
أما اتحاد كلباء، فقد مُني بالخسارة الخامسة له هذا الموسم، ليتراجع إلى المركز العاشر خلف النصر الذي تقدم إلى المركز التاسع بفارق الأهداف عن «النمور».
صعوبات كبيرة
ووجد الوصل صعوبات كبيرة قبل أن يحسم نقاط المباراة الثلاث، بعدما واجه منافساً صعب المراس، عرف كيفية الدفاع عن منطقته ليقلص من حجم فعالية هجوم المضيف، حتى جاء الفرح الأصفر في الحصة الأولى بعد نصف ساعة من زمن المباراة بركلة حرة، ولا أروع، نفذها نيكولاس خيمينيز بنجاح على يسار الحارس عيسى أحمد.
ويعتبر هذا الهدف الثالث الذي يسكن مرمى «النمور» من ركلة حرة مباشرة هذا الموسم، بعد الأولى أمام شباب الأهلي من الأوزبكي غانييف، والثانية من المغربي سفيان رحيمي في المرحلة السابقة، والثالثة من خيمينيز.
ودانت السيطرة في الشوط الثاني للفريق الضيف الذي هدد مرمى خالد السناني بأكثر من فرصة، قبل أن ينجح الفهود في استغلال كرة مرتدة سريعة، وصلت إلى خيمينيز الذي دخل المربع ليلعبها بذكاء إلى ليما الذي حولها بنجاح إلى الهدف الثاني.
وأصبح الثنائي خيمينيز وفابيو ليما الأكثر مساهمة في التسجيل في الدوري هذا الموسم، بعدما سجل الأول الهدف الثالث له في المباراة، ومرر «الأسيست» الثامن ليرفع حصيلته إلى 11 هدفاً ساهم بها مع «الفهود» في 11 جولة، بينما أصبح في جعبة فابيو ليما 8 أهداف، مقابل تمرير كرتين حاسمتين.
وعاش الوصل لحظات صعبة في ربع الساعة الأخير، بعدما تراجع إلى منطقته وسط تحكم الضيوف الذين نجحوا بتقليص الفارق عبر البرازيلي غوستافو أوليفيرا، قبل أن يزيد خروج العزيزي بالبطاقة الحمراء من حجم الضغوطات على اللاعبين، حتى جاء الفرح الأصفر مع إعلان صافرة النهاية التي فجّرت غضب المضيف، لاسيما مديره الفني الإيراني فرهاد مجيدي، الذي اعترض بشدة على الحكم المكسيكي ما أجبر الأخير على رفع بطاقته الحمراء لمدرب النمور.
شد عصبي
كما ظهرت بعض التشنجات، لكن محمد عبيد اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، وأحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، شددا على أن العلاقة أكبر من شد عصبي بعد نهاية المباراة.
وشدد الشعفار على عدم تأثير ما حدث في العلاقة القوية التي تربط بين الناديين اللذين يجمع بينهما حب اللون الأصفر، مؤكداً أن الأهم أن خارج المستطيل وخارج الاستاد لا تحصل أي خلافات.
وفي المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة، أشاد المدير الفني لفريق الوصل بأداء فريقه، وضمان الحصول على النقاط الثلاث، رغم صعوبة المباراة.
وقال: كنا ندرك أن المباراة ستكون صعبة، خاصة أنها مباراة تأتي بين ديربيين أمام شباب الأهلي، يوم الاثنين الماضي، في كأس أديب، والأسبوع المقبل في الجولة 12 من دوري أدنوك للمحترفين.
وأشاد المدرب بالروح العالية التي خاض بها الفريق اللقاء، وتعتبر النقاط الثلاث مكسباً كبيراً، وهي خطوة على الطريق الصحيح.
ومضى يقول: عانى الفريق في الفترة الأخيرة من إصابة وغياب أكثر من لاعب في محور وسط الميدان، فكان الرهان على اللاعب الواعد مالك جنعير الذي قدم الأداء الجيد، وكان من المكاسب التي خرجنا بها.
أما سفيان بوفنتي مدافع فريق الوصل، فقد عبّر عن سعادته بالفوز، مؤكداً أنه نال الإنذار الثاني، وسيتواجد في مباراة شباب الأهلي.
وقال: كانت مباراة صعبة، وتراجعنا بعد التسجيل بهدف الحفاظ على التقدم وضمان الحصول على النقاط الثلاث، التي جاءت بفضل الروح التي لعبنا بها.
أما عيسى أحمد حارس النمور فقد بدا حزيناً على الخسارة التي مُني بها الفريق والتي اعتبرها غير مستحقة، قياساً إلى المردود الفني لفريقه، الذي قاتل، وتحكم في المجريات.
وأشار الحارس إلى أن حالة الغضب التي سادت مع نهاية المباراة كانت بسبب المطالبة بركلة جزاء، وعدم الرضا عن بعض القرارات التي اتخذها الحكم، وأثرت في مجريات المباراة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version