أعلن العراق تشكيل لجنة مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك غداة غارة جوية أمريكية في بغداد،فيما استهدفت طائرة مسيرة، أمس الجمعة، قاعدة الحرير الجوية الأمريكية في محافظة أربيل شمال العراق، وأعلنت فصائل عراقية مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن حكومته بصدد تحديد موعد بدء عمل لجنة لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية.

وتابع السوداني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) «نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده، وإننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق».

وجاء الإعلان عن تشكيل هذه اللجنة، بعد يوم من استهداف مقر ل«حركة النجباء»، التي تنضوي ضمن فصائل «الحشد الشعبي»، ومقتل المسؤول العسكري للحركة طالب علي السعيدي الملقب ب«أبوتقوى»، ومساعد له.

وقال مسؤول في البنتاغون إن السعيدي «تورّط بشكل نشط في التخطيط لهجمات ضد الأمريكيين وتنفيذها».

وكان السوداني قد أكد مراراً أن العراق ماض باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد.

وقبل أيام، أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد، وذلك بعد أيام من ضربات أمريكية لمواقع عراقية عدتها بغداد «عدائية ومساساً بالسيادة».

وقال البيت الأبيض، في 26 ديسمبر الماضي، إن الجيش الأمريكي استهدف 3 منشآت تابعة ل «كتائب حزب الله» في العراق، رداً على هجوم أصاب قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.

وبينما أكدت السلطات الأمريكية حينها أن الاستهداف لم يمسّ أي مدني، دانته الحكومة العراقية في بيان ووصفته بأنه «فعل عدائي واضح ومساس مرفوض بالسيادة العراقية».

وأكدت أنه «أدى إلى استشهاد منتسب للقوات العراقية وإصابة 18 آخرين، من ضمنهم مدنيون».

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار ما يسمى ب«التحالف الدولي لمكافحة «داعش» الذي أعلن عن تشكيله في سبتمبر 2014، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة. من جهة أخرى، استهدفت طائرة مسيرة، أمس الجمعة، قاعدة الحرير الجوية الأمريكية في محافظة أربيل شمال العراق، وأعلنت فصائل عراقية مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم.

كما أسقطت الدفاعات الجوية الأمريكية، أمس الجمعة، طائرة مُسيرة يرجح أن فصائل عراقية مسلحة أطلقتها على قاعدة الشدادي الأمريكية في ريف الحسكة بشرق سوريا.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نفذت فصائل مسلحة تنشط تحت مسمى «المقاومة في العراق وسوريا»، هجوماً بالطائرات المسيرة على قاعدة الشدادي الأمريكية في سوريا.

كما أشارت إلى أن هذا الهجوم يأتى رداً على ما وصفتها بالمجازر الحاصلة في غزة. وأكدت استمرار استهداف ما وصفتها بمعاقل «العدو»، في إشارة إلى القواعد الأمريكية.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version