أكد وزير المالية المصري محمد معيط أن الحكومة المصرية تسعى لبناء شراكة استراتيجية قوية ومستدامة مع بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة “بريكس”، وذلك لجذب المزيد من تدفقات الاستثمارات التنموية للبلاد.
وأضاف الوزير، محافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد، فى لقائه مع فلاديمير كازبيكوف نائب رئيس البنك، والوفد المرافق له، أن هناك آفاقًا واعدة للتعاون مع بنك التنمية الجديد، في مشروعات الطاقة النظيفة، والنقل، والحماية الاجتماعية، والبيئية، والبنية التحتية المعلوماتية، والمياه، والصرف الصحي.
وأشار إلى أن مصر تستهدف إصدار سندات بالعملات المحلية في أسواق الدول أعضاء بنك التنمية الجديد، كما تستهدف أيضًا إصدار سندات خضراء وزرقاء واجتماعية ومستدامة تلبى طموحات «رؤية مصر 2030» من أجل إضافة فئات جديدة من المشروعات ذات البعد الاجتماعي إلى محفظة مصر المستدامة.
وأضاف معيط أن مصر تتطلع لإجراء مباحثات مشتركة ومستدامة حول استراتيجيات تعزيز التنمية الاقتصادية؛ على نحو يتسق مع خطط بنك التنمية الجديد لتوسيع أنشطته في مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال الوزير، محافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد، إن مصر تحرص على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الدولية متعددة الأطراف؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية، وما يترتب عليها من تحديات غير مسبوقة.
وخلال اللقاء عرضت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط على نائب رئيس البنك، التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، الذي صدر نهاية العام الماضي، تحت عنوان “منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات”، والذي يتضمن ملخصًا تنفيذيًا عن الشراكات المنفذة والتمويلات التنموية خلال الأربع سنوات الماضية، والتي بلغت 38.8 مليار دولار، من بينها 28.5 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و10.3 مليار دولار للقطاع الخاص.
وتناول اللقاء أيضًا مباحثات حول التعاون المرتقب لتعزيز التمويل الأخضر والعادل ودعم جهود مصر في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة والخضراء وكذلك المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، ومختلف القطاعات ذات الأولوية.
وانضمت مصر رسميًا لعضوية بنك التنمية الجديد خلال مارس 2023، كما شاركت وزيرة التعاون الدولي ونائب محافظ مصر في البنك، في فعاليات الدورة الثامنة من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الجديد التي انعقدت بمدينة شنغهاي بالصين.
جدير بالذكر أن دول تجمع البريكس وهم الأعضاء المؤسسين (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، وافقوا على إنشاء بنك التنمية الجديد في قمة “البريكس” الرابعة في نيودلهي عام 2012، وتم الإعلان عنه في القمة الخامسة في ديربان عام 2013، قبل أن يتم توقيع الاتفاقية في مدينة فورتاليزا البرازيلية في يوليو 2014.