أبوظبي: «الخليج»

تحتفي مؤسسات الرعاية الصحية بشهر التوعية بسرطان عنق الرحم في يناير من كل عام، وفي هذا الإطار يدعو خبراء مستشفى «دانة الإمارات للنساء والأطفال» و«مركز هيلث بلاس» لصحة الأسرة، جزء من شركة M42، السيدات من عمر 25 إلى 65 عاماً لإجراء الفحوص الوقائية والضرورية لتجنب الإصابة بهذا المرض.

ويعدّ سرطان عنق الرحم مرضاً يمكن تجنبه، إلا أنه رابع أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء. وهو أحد أكثر أنواع الأورام قابلية للعلاج عند تشخيصه في وقت مبكر. وتحدث الإصابة بسرطان عنق الرحم بشكل تدريجي وبطيء عندما تبدأ خلايا عنق الرحم بالتكاثر العشوائي. وتُعزى معظم إصابات هذا النوع من السرطان إلى فيروس الورم الحليمي البشري، في حين تزيد أنماط الحياة السيئة من مخاطر الإصابة بالمرض.

وتغفل معظم السيدات عن المبادرة بإجراء فحوص الكشف عن سرطان عنق الرحم، لطبيعة أعراض المرض الخفيّة ما يؤدي إلى الإصابة بأشكال أكثر عدوانية من هذا الورم مع تقدم الحالة حيث تشعر المريضات بآلام في الحوض وزيادة في الإفرازات والنزيف غير المنتظم.

وقالت الدكتورة نيها غامي، أخصائية أمراض النساء والولادة في عيادة هيلث بلاس لصحة الأسرة «عادةً ما يستغرق تطور سرطان عنق الرحم لدى السيدات من 10 إلى 20 عاماً، ويمكن للتشخيص المبكر المساهمة في تحديد الخطة العلاجية المثلى. ومن ثمّ، لا بد للسيدات من إجراء الفحوص الدورية كل 3 أعوام لضمان الكشف عن المرض قبل تطوره. وننصح باستشارة أطباء الأمراض النسائية أو طباء الأسرة للتعرف على أكثر خيارات الفحص المتاحة كفاءة».

ويوصي الأطباء الفتيات اللاتي تراوح أعمارهن بين 11 و15 عاماً بأخذ تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري. وعلى أي حال، يقدّم هذا التطعيم للشابات حتى عمر 26 عاماً تحصيناً تعويضياً. ويعدّ التطعيم خياراً فعالاً في تقليل فرص الإصابة بالعدوى التي تزيد احتمالية التعرض لسرطان عنق الرحم والمضاعفات الصحية الأخرى.

وللإجراءات الوقاية وتدابير التشخيص المبكر دور رئيس في ضمان الحدّ من وَفَيات سرطان عنق الرحم، إذ تهدف الفحوص لرصد المرض في مراحله الأولى، حيث يكون الجسم حينها أكثر قدرة على الاستجابة للعلاج. ويوصي الأطباء بإجراء الفحوص الدورية، على غرار اختبار مسحة عنق الرحم التي تكتشف أي خلل أو نمو غير طبيعي للخلايا الذي يمكن أن يتطور إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم في حال إهمال علاجه.

موقالت الدكتورة ميرلين روبيز أسيديلا، أخصائية أمراض النساء والولادة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال: «على الرغم من تزايد الوعي فيما يتعلق بمواضيع الصحة والوقاية على مر السنين، فإن معظم السيدات يغفلن عن أهمية الفحوص الدورية لسرطان عنق الرحم. ونوصي جميع السيدات بالتعرف إلى التدابير الوقائية والاستفادة منها لضمان تمتعهن بصحة جيدة، عبر تلقي الفحوصات الدورية لسرطان عنق الرحم. ويقوم أطباء الأمراض النسائية وأطباء الأسرة بإجراء هذه الفحوصات، وتقدمها معظم منشآت الرعاية الصحية».

وتقدم شبكة المراكز التخصصية التابعة لمستشفى دانة الإمارات ل ومركز هيلث بلاس فحوص سرطان عنق الرحم، وينظم الجانبان حملات توعوية وندوات تعريفية احتفاءً بشهر التوعية بسرطان عنق الرحم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version