إعداد: علي نجم

شهدت المرحلة 14، أولى مراحل دور الإياب من دوري أدنوك للمحترفين الكثير من المفارقات والظواهر التي صنعت الحدث في المباريات التي لعبت، وإن لم تسهم في تغيير شكل القمة أو تبدل مراكز فرق الأربعة الكبار في

جدول الترتيب. وعادت الروح إلى الملاعب الخضراء من جديد، لتضفي على منافسات الدوري نكهة مميزة، خاصة مع عدم اكتمال مباريات المرحلة 13 في ختام مرحلة الذهاب بسبب الظروف المناخية، لتكون الجولة 14 بمثابة «جس نبض» للفرق بعد انتهاء «الميركاتو» الشتوي.

قال «الأربعة الكبار» كلمتهم بعدما خرج كل منهم غانماً بالنقاط الثلاث، ليثبت موقعه في الجدول، بانتظار أن تشهد القادمة من الجولات بعض التعثرات التي قد تبدل شكل الصراع على اللقب.

وشهدت المرحلة 14، أولى مراحل الإياب تسجيل البرازيلي سانتانا لاعب فريق خورفكان أسرع أهداف الموسم، وثالث أسرع هدف في تاريخ المسابقة منذ بداية عصر الاحتراف، في حين خطفت «ورقة شرودر» كل الأضواء، بعدما لعبت دوراً سحرياً في منح «العميد» النصر على «فخر أبوظبي» في ملعب البطولات.

11 فوزاً وصدارة

واصل الوصل التربع فوق القمة لجولة جديدة، بعدما عاد من ملعب الإمارات بالعلامة الكاملة ليضيف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده عزز بها من فرصته في المضي قدماً نحو بلوغ الحلم الكبير بانتزاع الدرع التي غابت عن خزائن زعبيل منذ عام 2007.

وكان على الوصل أن يتجاوز عقبة مضيفه الإمارات، وتجديد الفوز على الفريق الذي دك شباكه بسباعية في الكأس، فكان «الإمبراطور» على الموعد، ولم يفوت الفرصة في حسم المباراة بهدفين كان الأول من توقيع فابيو ليما، بينما أضاف المدافع- الهداف الكوري شيونغ الهدف الثاني.

وحافظ الوصل على سلسلة الانتصارات، كما واصل التربع على القمة، في حين حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي والرابعة هذا الموسم.

جوسنا المنقذ

وعانى العين كثيراً، وواجه الكثير من التحديات والصعوبات حين زار ملعب النار، ليحل ضيفاً على بني ياس في الشامخة، لينجح الفريق البنفسجي «المرهق» بتحقيق الفوز الثمين بهدف في الوقت القاتل من زمن المباراة عبر اللاعب البديل جوسنا الذي حل بديلاً عن الجلاد التوغولي لابا المصاب.

وشهدت المباراة الكثير من المفارقات، بعدما وقف القائم إلى جانب أصحاب الأرض ليمنع «الزعيم» من التسجيل في 3 مناسبات.

وتنفس «الزعيم» الصعداء بالفوز الثمين خاصة مع تثبيت موقعه في صلب الصراع على اللقب، وتواجده في صلب الصراع على الرباعية التاريخية حتى الآن، فكانت فرحة المدرب كريسبو المجنونة في الوقت القاتل خير معبر عن قيمة النقاط الثلاث وأهيمة الفوز بها.

ثلاثية البطل

ونجح شباب الأهلي حامل اللقب في استرداد نغمة الفوز في الدوري، بعدما كان أنهى العام الماضي بمرارة الخسارة في «الديربي» أمام الوصل.

نجح الفريق الأحمر في استرداد شخصية وهيبة البطل، فحقق الفوز بالثلاثة على عجمان، ليكرر نتيجة الذهاب، وليبرهن أنه عاقد العزم على البقاء على بعد خطوة واحدة من القمة الصفراء بانتظار تعثر الوصل.

وكشر الفريق الأحمر عن أنياب هجومية، فواصل إيغور مسلسل التسجيل مرة جديدة، وبرهن اللاعب على أنه ورقة مميزة في تشكيلة المدرب نيكوليتش، في وقت نجح الدفاع في إلغاء خطورة الهجوم البرتقالي. وتمكن شباب الأهلي من تحقيق الفوز الرابع على التوالي على حساب عجمان في الدوري، ليسجل 10 أهداف في آخر 4 مباريات بين الفريقين، مقابل هدف واحد للمنافس الذي مني بالهزيمة السادسة له هذا الموسم.

فوز صعب

ونجا الشارقة من فخ اتحاد كلباء، وحقق الانتصار على المنافس إياباً، بعدما كان حسم الذهاب بانتصار دراماتيكي، ليتمسك «الملك» بفرصة المنافسة على الصدارة بعدما رفع رصيده إلى 26 نقطة، وليحصل على أكبر جرعة من الثقة والمعنويات قبل الزيارة الأهم والأصعب التي سيقوم بها بعد غد الجمعة إلى ملعب زعبيل للقاء المتصدر.

وجاء هدف الانتصار الأبيض بتوقيع اللاعب كايو لوكاس الذي منح الفريق الفوز رقم 50 في كل البطولات تحت قيادة المدير الفني القيصر أولاريو كوزمين مع «الملك» في كل البطولات، كما يعتبر هدف كايو هو الهدف ال 450 للفرق التي دربها «القيصر» في دورينا.

«العنابي» يبتسم

وعاد الوحدة من الإمارة الباسمة بابتسامة الفوز على حساب البطائح، ليرد التحية للمنافس الذي فاز عليه ذهاباً في مستهل الموسم.

وحقق «العنابي» الفوز ليبقى خامساً في جدول الترتيب، وليحفظ لنفسه بارقة من الأمل باللحاق بركب الصراع على جدول الترتيب.

وتمكن الفريق من قلب تأخره في نهاية الشوط الأول إلى انتصار، في ليلة سجل فيها الإيراني أحمد نور الله هدفاً قد يكون من بين الأهداف المرشحة لنيل أجمل هدف في الموسم.

وتمكن غوران الصربي المدير الفني لفريق الوحدة من تحقيق السعادة الأولى له مع الفريق وعلى حساب غوران الكرواتي الذي مني بأولى الهزائم له في المسابقة مع البطائح.

الفخر ل«العميد»

أما قمة المرحلة التي جمعت بين الجزيرة والنصر، فقد جاءت قمة في المتعة، مثلت المباراة تحدياً كبيراً لأصحاب الأرض وهم يخوضون أولى المواجهات مع مديرهم الفني الجديد الروماني رادوي، الذي ذاق مرارة الهزيمة في أولى الخطوات مع «فخر العاصمة».

أما النصر، فقد استرد البريق وحقق النصر الغالي في ليلة كانت فيها «ورقة شرودر» هي سر الانتصار المثير 3-2..

ومنح المدرب الهولندي عناصره ورقة سحرية في الشوط الثاني، أجرى فيها تغييرات تكتيكية داخل المستطيل الأخضر، ليمنح الفريق فرصة قلب المشهد وخطف النصر الأغلى هذا الموسم، ما أعاد لجماهير «العميد» ابتسامة النصر.

«قسم» مجيدي

لم يجد المدير الفني لفريق اتحاد كلباء الإيراني فرهاد مجيدي سوى اللجوء إلى «القسم» بأولاده، بأن فريقه تعرض لظلم تحكيمي في مباراة الشارقة، بعدما جاء هدف «الملك» بكرة خرجت من أرض الملعب في مستهل بداية الهجمة.

ووضحت علامات الحزن على المدرب الإيراني، الذي بات يدرك جولة بعد أخرى حجم الضغوط التي تقع على عاتق الفريق، خاصة في ظل تراجع النتائج، وحصول الفريق على 13 نقطة من 14 جولة.

وفي الوقت الذي تسلح المدرب الإيراني بالشجاعة حين حمل نفسه المسؤولية أولاً بسوء نتائج الفريق، وضحت علامات الهدوء مع الكثير من الحزن على رئيس الشركة محمد عبيد اليماحي حين اعترف أن الحظ يعاند «النمور»، وأن الفريق يستحق حصاداً أفضل من النقاط، ولا يستحق الموقف الحالي في جدول الترتيب.

شامبيه قاهر ركلات الجزاء

خطف أحمد شامبيه حارس مرمى فريق النصر نجومية الجولة بعدما تكفل بصد ركلة جزاء للنجم علي مبخوت، ليحفظ لفريقه فرصة الفوز على فخر العاصمة في ملعب البطولات.

وبرهن شامبيه مرة جديدة أنه «ملك» صد ركلات الجزاء، بعدما رفع رصيده من التصديات في دورينا إلى 10 خلال حقبة اللعب مع «العميد» في المسابقة.

وكان شامبيه قد دخل التاريخ من الباب الكبير في موسم 2021 2022 حين تكفل بصد 3 ركلات جزاء في مباراة الفريق أمام الشارقة لكل من الكنغولي مالانغو، والبرازيلي كايو وسالم صالح.

ويعود آخر تصد للحارس شامبيه لركلة إلى المرحلة الرابعة من الموسم الماضي، حين حرم البرازيلي جيلبيرتو لاعب الوصل من هز شباكه.

وحملت المباراة اللقاء رقم 100 للاعب النصر غلوبير ليما الذي احتفل مع الزملاء بالنصر الثمين رغم الخروج مصاباً قبل نهاية الشوط الأول.

ويحمل المدافع الواعد في جعبته 100 مباراة في الدوري مع «العميد»، سجل خلالها 5 أهداف.

الهدف الأسرع

لم يشهد صراع البقاء ما يذكر مع بداية مرحلة الإياب، بعدما تعرض ثنائي القاع الإمارات وحتا للخسارة على أرضهما أمام كل من الوصل المتصدر وخورفكان.

ومني الفريقان بالخسارة العاشرة في أول 14 جولة، ليصبح موقفهما أكثر صعوبة في النجاة، وإن كان سقوط عجمان أمام شباب الأهلي وتعثر كلباء في الإمارة الباسمة، قد حفظا لهما بعض الأمل.

ومني مرمى حتا بالهدف الأسرع هذا الموسم، والثالث في تاريخ المسابقة حين سجل سانتانا هدف التقدم للضيوف بعد مرور 12 ثانية.

وساهم الهدف في تعميق جراح حتا، ومنح خورفكان أول فوز له هذا الموسم خارج ملعبه، وفوزه الثاني خارج ملعب صقر بن محمد القاسمي في آخر 20 مباراة لعبها خارج الديار (فاز 2- تعادل 6- خسر 12).

أسرع الأهداف
* موسم 2012-2013: مباراة الوصل- دبا الفجيرة (3-2): خليفة عبد الله لاعب الوصل في مرمى دبا الفجيرة (10 ثوان).

* موسم 2013- 2014: مباراة الوحدة- الشباب (1-1): البرازيلي أديلسون بيريرا لاعب الشباب في مرمى الوحدة (11 ثانية).

* موسم 2023-2024: مباراة حتا- خورفكان (صفر- 2): البرازيلي سانتانا لاعب خورفكان في مرمى حتا (12 ثانية).

* موسم 2019-2020: مباراة الظفرة- شباب الأهلي (صفر-1): عبد الله النقبي لاعب شباب الأهلي في مرمى الظفرة (17 ثانية).

ترتيب الهدافين
قفز كل من علي مبخوت نجم الجزيرة وفابيو ليما إلى وصافة ترتيب الهدافين بالشراكة مع السوري عمر خريبين، ليصبح الثلاثي على بعد هدفين من «الجلاد» التوغولي لابا كودجو الذي توقف عن التسجيل في المرحلة 14 بعد الإصابة التي تعرض لها أمام بني ياس، وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

11 هدفاً: التوغولي لابا كودجو (العين).

9 أهداف: السوري عمر خريبين (الوحدة)، وفابيو ليما (الوصل)، وعلي مبخوت (الجزيرة).

8 أهداف: البرازيلي كايو لوكاس (الشارقة).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version