واشنطن – أ ف ب

بعد عام على اعتقال مراسل «وول ستريت جورنال» الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا بتهم تجسس، تعهدت عائلته مواصلة معركة الإفراج عنه، مؤكدةً أنّ براءته تمنحه القوة لمواجهة المحنة.

وقالت عائلته في رسالة وجهتها لقرّاء الصحيفة، التي كان غيرشكوفيتش يعمل لحسابها:«لم نتوقع أبداً أن يحدث هذا الوضع لابننا وشقيقنا، فكم بالحري عام كامل من دون يقين أو مسار واضح»، مضيفةً: «لكن رغم هذه المعركة الطويلة ما زلنا صامدين».

واعتقل عناصر جهاز الأمن الفيدرالي غيرشكوفيتش (32 عاماً) في 2023، واتهم بالتجسس في أول اتهامات من نوعها في حق صحفي غربي منذ الحقبة السوفييتية. ويرفض غيرشكوفيتش والصحيفة التي يعمل لحسابها والبيت الأبيض بشدة اتهامات التجسس ويؤكدون بأنّه كان صحفياً يقوم بعمله.

وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداداه لصفقة تبادل تتضمن غيرشكوفيتش، وقال الكرملين الخميس: إنّ المحادثات مستمرة في الكواليس. وفي الرسالة قال والدا غيرشكوفيتش ميخائيل وإيلا وشقيقته دانييل: إنّ السنة المنصرمة «لا يمكن تصورها».

وكتبت العائلة: «وكأننا كنا نحبس أنفاسنا. نعيش بألم متواصل يعتصر قلوبنا، ونفكر بإيفان في كل لحظة يومياً».

وشكرت العائلة الحكومة الأمريكية و«وول ستريت جورنال» وأصدقاء غيرشكوفيتش على سعيهم لإطلاق سراحه، ودعمهم له. والتقت العائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وعد بالقيام ب «كل ما يلزم» لإعادة الصحفي إلى دياره.

وأضافت الرسالة: «خلال كل التحديات في هذا الوقت المضطرب، شاهدنا كيف واجه إيفان حالة انعدام اليقين هذه، وهو يقبع في زنزانة صغيرة مع أخبار محدودة عن العالم». وتتهم واشنطن موسكو باعتقال أمريكيين بتهم باطلة لاستخدامهم أوراق مقايضة لإطلاق سراح روس مدانين في الخارج. وأعلنت واشنطن أن غيرشكوفيتش موقوف ظلماً، ما يعني فعلياً أنّها تعتبره من الرهائن السياسيين.

خلال السنة الماضية، شاهدت العائلة تسجيلات فيديو وصوراً من محكمة روسية مثل أمامها غيرشكوفيتش مرات عدة تقرر خلالها تمديد حبسه. وكتبت العائلة في الرسالة: «شاهدناه وهو يواجه برأس مرفوع لأنّه بريء»، مضيفةً «أنّه يلهمنا لنمضي قدماً كل يوم، وخاصةً في الأيام التي نتسلم فيها رسائله، ونرى ابتسامته من كاميرا المحكمة».

وفي آخر تلك الجلسات الثلاثاء الماضي، قضت محكمة بإبقاء غيرشكوفيتش رهن التوقيف حتى أواخر يونيو/ حزيران الماضي.

وفي سجن ليفورتوفو بموسكو يتقاسم الصحفي زنزانة مع سجين آخر. ويُسمح له بالمشي لساعة في باحة سجن صغيرة كل يوم، ويمارس الرياضة، ويعتمد على الفواكه والخضار التي يرسلها أصدقاء لتكملة نظام الغذاء الهزيل الذي يقدمه السجن.

وجاء في رسالة العائلة: «سنواصل النضال من أجل حرية إيفان، مهما كلف الأمر».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version