بعد خسارة قاسية على أرضه ضد ريال مدريد الإسباني ومدوية أمام برنتفورد، صب تشيلسي جام غضبه على مضيفه ساوثمبتون وأمطر شباكه بستة أهداف من دون رد السبت في المرحلة 32 من الدوري الإنجليزي، ليعزز مركزه الثالث ويقترب من ضمان بلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما تعثر كل من أرسنال ومانشستر يونايتد في معركة المراكز المؤهلة إل المسابقة القارية الأم.

ودخل ال«بلوز» المباراة في أعقاب خسارة قاسية على أرضه منتصف الاسبوع 1-3 ريال في ذهاب ربع النهائي وبات مهددًا بشكل كبير بالتنازل عن لقبه بطلا لأوروبا، وذلك بعد خسارة مدوية على أرضه في الدوري السبت الفائت 1-4 ضد برنتفورد المتواضع.

إلا ان فريق المدرب الألماني توماس توخل انتفض أمام «القديسين» بستة أهداف حملت توقيع الإسباني ماركوس ألونسو (8)، مايسون ماونت (16 و54)، والألمانيين تيمو فيرنر (22 و49) وكاي هافيرتس (31).

ورغم أن المهمة تبدو صعبة، إلا أن بطل أوروبا يمني النفس بقلب الأمور في العاصمة الاسبانية الثلاثاء عندما يحل على ريال مدريد، لاسيما بعد إلغاء قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار هذا الموسم.

ورفع تشيلسي رصيده إلى 62 نقطة مبتعدًا بفارق ثماني نقاط عن كل من توتنهام الرابع وأرسنال الخامس، ليكون في وضع مؤات لضمان بلوغه دوري الأبطال الموسم المقبل. إلا أن الفريق يبتعد برصيد 11 نقطة عنمانشستر سيتي المتصدر.

وأجرى توخل أربعة تغييرات على التشكيلة التي بدأت ضد ريال مشركًا فيرنر بدلاً من الأمريكي كريستيان بوليسيك، وروبن لوفتوس-تشيك والكرواتي ماتيو كوفاشيتش وألونسو بدلاً من مواطن الأخير القائد سيسار أسبيليكويتا لإصابته بكوفيد-19،والإيطالي جورجينيو وريس جيمس.

وعلى ملعب الإمارات، مني أرسنال بخسارة ثانية في الدوري بسقوطه أمام ضيفه برايتون 1-2، بعد أن سقط الأسبوع الفائت بثلاثية نظيفة أمام مضيفه كريستال بالاس، فيما فرّط مانشستر يونايتد بفرصة ذهبية بخسارته أمام مضيفه إيفرتون المتعثر صفر-1.

وبعد سلسلة نتائج مميزة، عاد «المدفعجية» إلى نتائجه السيئة ومني بالهزيمة الثالثة في الدوري في آخر أربع مباريات بعد أن خسر أمام ليفربول أيضًا منتصف الشهر الفائت.

ومن المتوقع أن تشهد الأمتار الاخيرة معركة ضارية على آخر مقعد مؤهل الى دوري الابطال، إذ في رصيد كل من توتنهام وأرسنال 54 نقطة من 30 مباراة، وكل من وست هام ومانشستر يونايتد 51 نقطة من 31 مباراة، علمًا أن سبيرز وال«مدفعجية» لديهما مباراة مؤجلة بينهما.

وافتتح البلجيكي لياندرو تروسار غير المراقب التسجيل لبرايتون بتسديدة من داخل المنطقة (28).

وظن فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أنه عادل النتيجة عندما تابع البرازيلي جابريال مارتينيلي الكرة برأسه من مسافة قريبة إثر تمريرة رأسية من مواطنه غابريال، إلا أن الهدف ألغي بداعي التسلل على الأول بعد مراجعة مطوّلة لحكم الفيديو المساعد «في ايه آر».

وضاعف إينوك مويبو من زمباوبي النتيجة بهدف رائع عندما رفع الإكوادوري مويزيس اييسيدو الكرة، تابعها زميله منخفضة «على الطاير» من على مشارف المنطقة بيمناه في أسفل الزاوية اليمنى لمرمى الحارس آرون رامسدايل (66).

وقلص النروجي مارتن أوديجارد الفارق بتسديدة بعيدة المدى بيسراه ارتدت من أحد اللاعبين لتتابع طريقها وتسقط في أعلى الزاوية اليمنى (89).

وحرم الحارس الإسباني روبرت سانشيز أرسنال من هدف تعادل محقق في الوقت بدل الضائع بتصدٍ رائع لرأسية قوية من إيدي نكيتا (90+5).

وعاد مانشستر يونايتد إلى نتائجه المتذبذبة وسقط بهدف أمام مضيفه إيفرتون المهدد بالهبوط.

في المقابل، تنفس إيفرتون بقيادة مدربه لاعب الوسط الدولي السابق فرانك لامبارد الصعداء، وذلك بعد خسارته ست مرات في آخر سبع مباريات قبل لقاء السبت، فرفع رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع عشر على باب منطقة الهبوط إلى تشامبيونشيب، وبفارق أربع نقاط عن بيرنلي الذي يلعب الأحد على أرض نوريتش.

واستهل لامبارد المباراة تحت ضغط كبير للابتعاد عن هبوط أول لإيفرتون منذ 1954، بعد نيله ست نقاط فقط في تسع مباريات بعد حلوله بدلاً من الإسباني رافايل بينيتز.

وافتتح إيفرتون التسجيل خلافًا لمجريات اللعب عن طريق جناحه الشاب أنتوني جوردون الذي أطلق تسديدة قوية من حافة المنطقة ارتدت من المدافع المنحوس في الآونة الأخيرة هاري ماجواير وخدعت الحارس الإسباني دافيد دي خيا (27).

وعبّر الألماني رالف رانجنيك، المدرب الموقت ليونايتد، عن خيبته جراء الخسارة «طبعًا ستخيب إذا لم تسجل في 95 دقيقة. كانت بدايتنا جيدة وتعين علينا ترجمة السيطرة لمزيد من الفرص. ثم تلقينا هدفًا من كرة مرتدة أفقدنا تماسكنا».

وعن تشتيت انتباه فريقه عبر الحديث عن استقدام مدرب جديد، أضاف «ليس عذرًا… سيكون هناك مدرب جديد الموسم المقبل. لن يؤثر إذا أُعلن عن ذلك الآن أو بعد عشرة أيام».

وفاز ليدز يونايتد بثلاثية نظيفة على مضيفه واتفورد ليبقى من دون هزيمة في آخر أربع مباريات (3 انتصارات وتعادل) على بعد تسع نقاط من بيرنلي، صاحب أول مراكز الهبوط، لكن الاخير لعب ثلاث مباريات أقل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version