أثبت الأرجنتيني هرنان كريسبو أن رهان إدارة العين عليه ليتولي تدريب «الزعيم» بدلاً من الهولندي ألفريد شرودر لم يأت من فراغ، بعدما أعاد الفريق البنفسجي إلى سدة التتويج الآسيوية بعد غياب 21 عاماً.

ويعد كريسبو المولود في 5 يوليو 1975، في بوينوس آيريسمن أفضل المهاجمين في الذين مروا على كرة القدم، وكان ضمن قائمة أفضل 100 لاعب على مر التاريخ من اختيار «فيفا».

عرف كريسبو كلاعب محطات مضيئة ولعب لكبار الفرق في الأرجنتين وأوروبا، حيث بدأ مشواره مع العملاق الأرجنتيني ريفربليت، ثم انتقل للاحتراف في بارما الإيطالي عام 1996 ومنه لعب مع إنتر ولاتسيو وميلان وجنوة في إيطاليا، وتشيلسي في إنجلترا، كما خاض 64 مباراة مع منتخب الأرجنتيني وسجل 35 هدفاً.

وعلى الصعيد التدريبي كان لكريسبو بعض الإضاءات، حيث لمع اسمه بعدما قاد فريق ديفنسا خوستيكا الأرجنتيني للتتويج بلقب كوبا سود أمريكانا عام 2020 ليتولى في العام التالي تدريب ساوباولو البرازيلي، ثم درب الدحيل القطري في 2022 وفاز معه بثلاثية محلية.

تشكيك ورد

وشكك الكثيرون بقدرات كريسبو كمدرب، لاسيما أن مسيرة العين معه محلياً لم تكن ناجحة مع احتلال المركز الثالث في الدوري، وخسارة نهائي كأس الرابطة، ووداع كأس رئيس الدولة أمام اتحاد كلباء.

وعلى العكس تماماً، كانت المسيرة الآسيوية مظفرة، وأكد كريسبو في أكثر من تصريح أن التألق القاري أثر في المشوار المحلي.

وكثيراً ماينال كريسبو حقه على عمله الرائع في العين من لاعبي «الزعيم» أنفسهم، حيث قالوا بحقه كلمات رائعة خلال تصريحاتهم.

قال خالد عيسى حارس مرمى العين عن مدى استفادته كلاعب من كريسبو النجم: «لم اعتد طوال مسيرتي الكروية الحديث حول الأمور الفنية أو مدرب بعينه، لكن المؤكد أن المدرب الذي يتمكن من الوصول مع فريقه إلى نهائي دوري الأبطال فهو مميز».

وتابع: ما أقوله الآن ليس سراً لأنني ذكرته من قبل لأصدقائي المقربين، فلدى كريسبو ميزة لا توجد في كثير من المدربين؛ إذ يمتلك المقدرة على إخراج كل طاقة اللاعب العربي، حيث إن الكثير من اللاعبين العرب مزاجيين بطبيعة الحال، لكن كريسبو في كل مباراة يضع هدفاً ويحفز الفريق من أجل تحقيقه».

من جهته، قال المهاجم المغربي سفيان رحيمي حول رأيه في أفكار مدرب الفريق كريسبو وما إذا كانت مسيرته كلاعب كبير ساعدتهم على العين: «كريسبو يقدّم لنا بعض النصائح في غرفة خلع الملابس، وهي ما تجعلك تبرز بشكل أفضل، خصوصاً بالنسبة لنا كمهاجمين.. تعلمنا الكثير منه، ودائماً ما يحفزنا في غرفة خلع الملابس، لاسيما أنه من أمريكا اللاتينية، وأنت تعرف أن لديهم طقوساً معينة ويتمتعون بروح قتالية، وعلى الرغم من أنه يبدو هادئاً أثناء جلوسه على دكة البدلاء، لكن عندما يدخل غرفة خلع الملابس يُظهر الحماس والروح».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version