تتجه أنظار أسواق الطاقة العالمية إلى اجتماع يعقده تحالف “أوبك+”، خلال وقت لاحق اليوم الأحد، لاتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج الحالية، ومسار الخفض حتى نهاية 2024.
وكان من المقرر عقد الاجتماع نصف السنوي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المكونة من 12 عضوا، في مقر المنظمة في فيينا، غير أنّه اتُخذ قرار الأسبوع الماضي بإجراء الاجتماع عبر الإنترنت، قبل أن يُطلب من بعض الأعضاء السفر إلى العاصمة السعودية الرياض. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع الافتراضي عند الساعة 11 بتوقيت غرينتش.
وبحسب وكالة رويترز، فقد رجح مصدران في أوبك+ أن يتفق التحالف خلال الاجتماع على تمديد تخفيضات إنتاج النفط لتستمر خلال الربعين الثالث والرابع من عام 2024 وربما في 2025، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى دعم السوق وسط فتور النمو في الطلب العالمي وارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الإنتاج الأميركي المنافس.
وأسعار النفط حاليا قرب مستوى 80 دولارا للبرميل، وهو أقل مما يحتاجه كثير من أعضاء أوبك+ لتحقيق التوازن في ميزانياتهم. وتتأثر الأسعار بالمخاوف من بطء نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام، ويتوقع محللون في سوق النفط أن يمدد تحالف أوبك+ التخفيضات لتحقيق التوازن في الإمدادات.
وتبنت المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا سلسلة من التخفيضات الكبيرة في الإنتاج منذ أواخر 2022.
ويبلغ إجمالي تخفيضات أعضاء أوبك+ حاليا 5.86 مليون برميل يوميا، وهو ما يوازي نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي.
وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يوميا من أعضاء أوبك+ سارية لنهاية 2024، وتخفيضات طوعية تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا يتبناها بعض الأعضاء وتنتهي بنهاية يونيو .
وقال المصدران إن اتفاق اليوم الأحد قد يشمل تمديد بعض التخفيضات البالغة 3.66 مليون برميل يوميا أو كلها في 2025 وبعض التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا أو كلها في الربع الثالث أو حتى الرابع من 2024.
والدول التي تنفذ تخفيضات طوعية أكبر من المتفق عليها مع أوبك+ هي الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وسلطنة عمان وروسيا والسعودية والإمارات.