دبي: يمامة بدوان
يواجه بعض الأشخاص مشاكل في النوم، وغالباً ما يؤثر ذلك في إنتاجية اليوم التالي بالعمل، حيث تساءلوا عن طرق محددة لاستعادة نشاطهم، ما ينعكس إيجابياً على مسار يومهم، ويجعله أكثر طاقة وحيوية.
وبحسب عدد من خبراء طب الأسرة، فإن النوم أمر ضروري وأساسي لصحة الإنسان، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون مشاكل النوم، التي تجعل حياتهم جحيماً، وتؤثر في إنتاجيتهم، وتصيبهم بالأمراض وغيرها من المشاكل.
وقالوا إنه عندما يحصل الفرد على عدد ساعات النوم الكافي، فإن ذلك ينعكس على حياته بشكل إيجابي، حيث يعمل الدماغ والجسم بطريقة طبيعية وسليمة أثناء ساعات النهار، وينعم بالاسترخاء والهدوء في ساعات الليل والنوم.
وأوضحوا أن البعض يعاني ظاهرة النوم الوهمي، وهو ما يعرف ب «نوم حركة العين السريعة»، والتي يعتقد الفرد حينها بأنه نام لفترة جيدة، ويصبح الأداء أفضل في فترات النهار.
وتابعوا إن «النوم الوهمي» عبارة عن أن «تخدع» نفسك بأنك نلت قسطاً كافياً من النوم، تجنباً للانفعال والكسل طيلة اليوم، ما ينعكس على الأداء الوظيفي بشكل إيجابي، حيث يتوجب على الفرد التفكير بأنه نال القسط الكافي من النوم ليلاً، منعاً لسيطرة قوة العقل على باقي الجسم بأنه يشعر بالتعب لقلة النوم.
وأشاروا إلى أن قلة النوم تعود بأضرار على الجسم، مثل ضعف الجهاز المناعي، وهو ما يجعل الجسم غير قادر على محاربة العدوى ويزيد من فرص الإصابة بالأمراض، كذلك هناك ارتباط وثيق بين قلة النوم ووزن الجسم، لأن هرمونات الجوع والشبع تتأثر بمستويات النوم، ويمكن أن تنخفض مستويات هرمون الشبع، وترتفع مستويات هرمون الجوع، وبالتالي تناول المزيد من الطعام، ما يجعل زيادة الوزن أمراً حتمياً، كما أن الحرمان من النوم قد يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين، مما يزيد من تخزين الدهون، ويرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وذكروا أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنها تؤدي إلى صعوبة في ممارسة المهام اليومية بصورة طبيعية، وبالتالي سوف تنخفض الإنتاجية في العمل، وقلة التركيز ومشاكل الذاكرة، فضلاً عن أنه يسبب تقلبات في المزاج، ويجعل الفرد أكثر انفعالاً وعصبية، ما يجعل الفرد غير قادر على اتخاذ القرار المناسب.