الشارقة: ضمياء فالح

تلعب الحالة الصحية دوراً كبيراً في حياة الرياضي وحياة الإنسان عموماً، وتضعه غالباً أمام خيارات صعبة ينجح فيها الأقوياء نفسياً ويسقط في فخها آخرون وهذا ما حصل مع ملاكم الوزن الخفيف أنتونيو كوونيهان (33 عاماً) الذي كان ضمن فريق بريطانيا الأولمبي في 2009.

انتهت مسيرة كوونيهان في الملاكمة بعد مخاوف من تعرضه لسرطان في الدماغ لينخرط في عالم الجريمة ويتحول للص سرق معدات اتصالات بقيمة 400 ألف استرليني.

وتظاهر الملاكم بأنه أحد عمال الاتصالات وارتدى عدة التسلق وصعد برفقة شريك إلى سقف سيارة شركة اتصالات واستخدم مقص حديد لفتح سقف سيارات الـ«فان» وسرق المعدات.

تم التوصل لهوية الملاكم بعد بيع المسروقات لرجل أعمال حاول بيعها وحكم عليه بالسجن 16 شهراً مع إيقاف التنفيذ 12 شهراً بعد تعاطف القاضي مع قصة الرياضي.

وكان كوونيهان ابن سوليهال قرب برمنغهام فاز بـ66 نزالاً من أصل 80 ومثل إنجلترا أكثر من 20 مرة، لكن فحصاً روتينياً كشف عن وجود منطقة غامقة في دماغه ولم يتمكن من اللعب بشكل تنافسي على مدى 3 سنوات قبل أن يكتشف الأطباء أن المنطقة الغامقة لم تكن سوى وحمة من الولادة.

ودخل الملاكم السابق في دائرة القمار بعد انتهاء مسيرته وتراكمت عليه ديون بـ25 ألف استرليني وبدأ العمل كعامل لنصب أسلاك الإنترنت في شركة تبين أنها واجهة عصابة لسرقة المعدات وبيعها في السوق السوداء.

وألقت الشرطة القبض على كوونيهان في يونيو 2020 ونفى التهمة، لكنه اعترف لاحقاً بأنه كان يقود السيارة فقط أثناء الغارات على سيارات شركات الاتصالات وأنه شارك فقط في بيع معدات مرة واحدة.

وكتب كوونيهان رسالة للمحكمة، قال فيها إن حياته تحولت لفوضى بعد تركه الملاكمة وإنه كان في وضع مزر نفسياً عندما التحق بالعصابة ما دفع القاضي أنتوني بوتر لتأجيل القضية عامين ونصف العام لإتاحة المجال للملاكم لتغيير حياته وبالفعل تغيرت حياة كوونيهان وأصبح أباً بعد حصوله على فرصة ثانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version