- روسيا: لا توجد نهاية بالأفق لإراقة الدماء في القطاع
دعا لبنان، أمس الأحد، إلى إجراء «تحقيق دولي» في القصف الذي أوقع 12 قتيلاً في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية، في وقت بدأت واشنطن وباريس تحركات سياسية لاحتواء التصعيد، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مسؤولين أمريكيين تبادلوا رسائل مع إيران لتهدئة التوتر في المنطقة، كما كثفوا اتصالاتهم مع الجانب الإسرائيلي، بالتزامن مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن فرنسا «ملتزمة بالكامل بالقيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة»، وبينما لجأت إسرائيل إلى التهديد والوعيد، اتهم البيت الأبيض «حزب الله» بالمسؤولية عن الهجوم، كما نددت الأمم المتحدة بالهجوم، ودعت «جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس»، وحذرت مصر والأردن من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وبالتالي اندلاع حرب إقليمية شاملة.
يأتي ذلك، بينما سلمت إسرائيل مقترحاتها المحدثة حول «هدنة غزة»، وصفقة تبادل الأسرى إلى الوسطاء خلال اجتماعهم في العاصمة الإيطالية روما، وسط تشاؤم إسرائيلي بأن حركة «حماس» لن تقبل شروط نتنياهو الجديدة، وفيما أكد مكتب نتنياهو أن «مفاوضات هدنة غزة» ستستمر في الأيام المقبلة، تجددت الاحتجاجات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وإنهاء الحرب على غزة، في وقت اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لا يوجد آفاق لوقف إراقة الدماء بغزة، مشيراً إلى أن حديث نتنياهو عن تدمير «حماس» بالكامل غير واقعي.