متابعة: ضمياء فالح

تحولت الميدالية الفضية التي حصدها السباح البريطاني آدم بيتي (29 عاماً) في أولمبياد باريس إلى درس للاعبي منتخب إنجلترا لكرة القدم وصيف بطولة يورو 2024، بعدما شوهد النجم الحاصد لذهبيتي ألعاب ريو 2016 وألعاب طوكيو 2020 وهو سعيد بالوصافة المشتركة مع الأمريكي نيكولو فيك وخلف الإيطالي نيكولو مارتينينغي بفارق 0.02 ثانية.

وكان لاعبو المنتخب خلعوا ميدالياتهم الفضية بعد خسارة نهائي يورو أمام إسبانيا كما فعلوا عندما خسروا اللقب أمام إيطاليا في النسخة التي سبقتها ما دفع المعلقين للقول: «تعلموا من بيتي وكونوا ممتنين».

وشوهد السباح وهو يبكي عند رؤيته طفله الصغير جورج وقال: «فور رؤيتي لشعره المجعد بكيت وحضنته، أشعر كأن وجهي تعرض للسعات النحل من شدة التورم من البكاء. حصدت الميدالية لأجل ابني، هذه ال14 شهراً الأخيرة كانت لإثبات قدرتي على النهوض من أسفل القاع لمنصة التتويج. أنا مثل أي أب في العالم، هذا نوع مختلف من الحب. شيء لا تستطيع السباحة أن تقدمه لي، نظرتي للحياة ومسؤوليتي تغيرت كثيراً بسبب ابني».

وعانى بيتي الاكتئاب العام الماضي وعلق: «لا أبكي حزناً، لا توجد خسارة في الرياضة. يقول الناس هل أنت سعيد بالفضية؟ وأنا نعم أشعر بالسعادة لأنها سادس ميدالية أولمبية لي 3 منها ذهبية وأحمل الرقم القياسي في بطولتين ولا يمكنك محو هذا».

واعترف بيتي بنهوضه صباح الأحد بحنجرة متورمة لكنه صمم على المشاركة في النهائي وعلق: «لم أكن 100 في المئة مرتاحاً لكن هذا لا يهمني لأنني فزت في الماضي على منافسين لم يكونوا يشعرون أنهم بخير 100 في المئة. يمكن أن تتمرن 8 سنوات ولا تشعر بأنك جاهز 100 في المئة وحينها تخسر بفارق 0.02 ثانية وهذه هي الحال. لن أجلد نفسي على هذا الفارق لأنها ليست الطريقة الأفضل لردة الفعل والميدالية لا تحدد هويتي».

وسيعود بيتي للمنافسة في سباق 400 متر تتابع لكن أهم إنجاز له هو نجاته من فخ الشعور بالكآبة والذي قاده لإدمان الكحول بفضل حديث مع رجل دين حول معاناته النفسية وعلق: «قال لي إن الميدالية الذهبية هي أكثر الأشياء برودة في عنقك، تشعر أنها دافئة لأنك حققت هدفك لكن بأي ثمن؟ انتهت علاقاتك بمن حولك وبعائلتك وأصدقائك».

وتابع بيتي: «نحن نتوقع أن تحل الميدالية الذهبية كل مشاكلنا لأنها كل ما يهمنا في حياتنا ونتيجة منطقية لمهنتنا لكن فور الإدراك بأنها لا تحل شيئاً تتحول لشيء بارد جداً بسبب التضحيات التي قدمتها لتحصل عليها. علينا كرياضيين أن نصحح هذا التفكير».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version