تمهيدي كـأس الرابطـة يعد بموسم صعب واستثنائي

متابعة: علي نجم
أسدل الستار على مباريات ذهاب تمهيدي بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، بعدما انتهت 5 مباريات منها بالفوز، مقابل تعادل سلبي واحد جمع بين العروبة العائد إلى الأضواء والنصر.
وشهدت المباريات الـ 6 التي لعبت على مدى يومين تسجيل 18 هدفاً، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، كانت حصة الأسد منها في مباراة بني ياس مع دبا الحصن والتي شهدت تسجيل 6 أهداف، مقابل 5 أهداف في مباراة كلباء والعين.
ستلعب مباريات إياب الدور الأول يومي السابع والثامن من سبتمبر/ أيلول المقبل، بغياب اللاعبين الدوليين سواء المحليين أو بعض الأجانب بسبب أيام «فيفا».
الفرصة ممكنة
وكشفت مباريات كأس الرابطة، مدى التأثير السلبي للأجواء المناخية على أداء الفرق واللاعبين، خاصة في المواجهات التي شهدت حالة من الرطوبة العالية، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين لاسيما الجدد منهم، إلى جانب تعرض بعض اللاعبين لشد عضلي مما تسبب بإجراء تغييرات اضطرارية في العديد من المباريات.
وبدا من خلال المباريات، أن الفرق لم تصل إلى الفورمة العالية، كما وضح حاجة تلك الفرق للمزيد من الوقت حتى تصل تشكيلاتها إلى الجاهزية والتجانس الذي تحتاج إليه، لكن بالمجمل كانت انطلاقة كأس الرابطة وقبل أيام من تدشين دوري أدنوك منافساته جيدة، وفرصة للمدربين لوضع اللمسات الأخيرة والانتباه إلى الثغرات.
قوة الفرسان
أما بالحديث عن المواجهات، ومستويات الفرق، فقد وضح أن شباب الأهلي الفريق الأكثر جاهزية، بعدما لعب مباراتي الملحق القاري، فبدا أكثر قوة وفاعلية هجومياً في الشوط الثاني، لينجح في تحقيق الفوز على ضيفه عجمان بثنائية «ميسي إيران» سردار أزمون الذي قد يكون أبرز أوراق «الفرسان» الرابحة هذا الموسم.
ونجح اللاعب الإيراني في رفع غلّته هذا الموسم إلى 3 أهداف، بعدما كان قد سجل هدفاً في شباك سباهان في الملحق الأول من بطولة النخبة الاسيوية.
جزيرة وعموته
في المقابل، قدم الجزيرة أداء هجومياً ومـستوى عالياً حين استقبل البطائح، فــــــي أولى مباريات «فخـر العاصمة» تحت قيادة المديـر الفني المغربي حسين عموته.
وتوجهت الأنظار سريعاً نحو مهاجم الفريق الجديد الأرجنتيني رامون الذي جاء من أجل تعويض رحيل الهداف التاريخي للفريق ودورينا علي مبخوت، ولم ينتظر هداف الدوري الكرواتي سوى 340 ثانية فقط، حتى وضع بصمته بكرة «دبل كيك» لينجح في كسب قلوب الجماهير، ويبرهن أنه هداف يجيد التمركز داخل المربع واقتناص الفرص.
وشهدت المباراة ظهور الدولي المصري محمد النني للمرة الأولى بقميص«فخر العاصمة» فقدم أداء عالياً، رغم الانضمام المتأخر إلى صفوف الفريق، وأكمل مشهد التميز بالحصول على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
تغييرات كريسبو
أما العين وصيف النسخة الأخيرة، فقد حل ضيفاً على كلباء، وبدا وكأنه يسير نحو تحقيق الفوز الذي يعزز من فرصــــته بنسبة كبيرة بالتأهل إلى ربع النهائي بعدما تقدم بثلاثية، لكن تغييرات المدرب كريسبو، وتراجع معــــدل لياقة اللاعـــبين وفقدان التركيز، منح أصحاب الأرض فرصة العودة وبقوة إلى المباراة، ليسجل رجال المدرب رازوفيتش هدفين، جدّدا بهما الأمل قبل لقاء الإياب في ملعب هزاع بن زايد، وشكّلا جرس إنذار للمدير الفني الارجنتيني كريسبو وكتيبة الزعيم، قبل دخول حلبة منافسات الدوري السبت أمام خورفكان.
وخرج العين بهذا الفوز بمكاسب عدة، كان أبرزها تألق اللاعب الباراغوياني كاكو الذي حقق «هاتريك» على مستوى صناعة الأهداف، كما شهدت المباراة تسجيل العملاق لابا هدفاً سيكون خير دافع للاعب في القادم من المباريات، إلى جانب نجاح الصفقة الجديدة سيكو بابا بوضع البصمة التهديفية الأولى.
رد التحية
وحسم الشارقة «ديربي» الإمارة الباسمة الأول أمام خورفكان بالفوز بهدف في الرمق الأخير، من توقيع النجم الواعد عثمان كمارا الذي عاش ليلة لا تنسى بعدما سجل أول أهداف الملكي هذا الموسم، بعد ساعات من قيده في قائمة اللاعبين المواطنين مع الفريق الأبيض.
ورفع النجم الأسمر غلّته إلى 10 أهداف في مسابقة كأس مصرف أبوظبي، وبرهن أنه يستحق الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين.
تألق لازار
واستحق الصــربي لازار ماركوفيتش لاعب ليفربول الإنجليزي السابق النجومية في الشامخة، حــين تمكن من صنع هدف وتسجيل آخر في أقل من ربع ساعة من زمن المباراة، ليعزز من فرصة فريقه بني ياس في تحقيق الفوز على دبا الحصن الصاعد، وإن كشفت تلك المباراة عن بعض الثغرات في أداء أصحاب الأرض دفاعياً، والتي تحتاج إلى تدخل سريع من المدير الفني البرتغالي جواو بيدرو سوزا.
شك أزرق
وشكل تعادل النصر مع مضيفه العروبة العائد إلى الأضواء، نصف مفاجأة، خاصة مع نجاح المضيف في إغلاق منافذ الوصول إلى مرماه بنجاح، ليحرم النجم علي مبخوت من فرصة تسجيل أول الأهداف الرسمية له مع الفريق الأزرق.
عموماً، كشفت مباريات ذهاب الدور الأول من كأس الرابطة، الكثير من ملامح الموسم المقبل الذي سيكون صعباً على صعيد التنافس بين الفرق، خاصة أن البعض لم يكمل عقد اللاعبين الأجانب أو حتى المقيمين، كما أسهمت تلك الجولة في منح المدربين فرصة التعرف على قدرات الفريق من أجل علاج السلبيات قبل بداية صافرة الدوري الجمعة.