عدن: «الخليج»
دعا وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، إلى تعزيز تلاحم الصف الجمهوري خلال المرحلة الاستثنائية التي تشهدها البلاد، مؤكداً دور الجيش في إسناد عملية استكمال الانتقال السياسي وإنهاء التمرد والانقلاب وإنقاذ الشعب اليمني من الجرائم والمعاناة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية.
جاء ذلك خلال لقائه أمس الجمعة مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والمحاور التابعة لها، لمناقشة مجمل الأوضاع الميدانية والعسكرية في ضوء التطورات الجارية. وأوضح وزير الدفاع أن المؤسسة العسكرية الموحدة والمتماسكة هي الأساس المتين والدرع الصلبة لأمن اليمن واستقراره وسلامته.
وخلال الاجتماع الذي ضم رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، حث الفريق المقدشي على العمل المشترك وتنظيم التعاون بين مختلف المناطق والمحاور ورفع مستوى الأداء بما يواكب متطلبات المرحلة وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وتحرير الوطن من براثن الميليشيات الحوثية
يجيء ذلك فيما واصلت قوات الجيش اليمني تصديها، للتصعيد الحوثي وخرق الهدنة الأممية، في مختلف الجبهات القتالية بعدد من المحافظات اليمنية. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في تغريدات على تويتر، إن «الميليشيات الحوثية الانقلابية، تواصل خروقها للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال».
وأضاف الجيش: «قواتنا رصدت ارتكاب ميليشيات الحوثي 105 انتهاكات للهدنة يوم الأربعاء (20 إبريل)، منها 26 خرقاً في محور البرح غرب تعز ومحور حيس جنوب الحديدة، و24 في جبهات مأرب، و22 في جبهات حرض وبني حسن غرب حجة، و18 في محور تعز، و8 خروق في الجدافر وحويشيان شرق حزم الجوف و7 خروق في جبهة مريس».
وأشار إلى أن قوات الجيش أحبطت «عدّة محاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلحة جنوب التحيتا بمحور حيس، تحت غطاء ناري كثيف». ولفت إلى أن «الميليشيات الحوثية استمرّت بإطلاق النار على مواقع قواتنا في كافة الجبهات بالمدفعية وبالعيارات المختلفة، كما شهدت الجبهات المحيطة بمأرب وجبهات محور حيس تحليقاً مكثّفاً للطيران الاستطلاعي المسيّر، بالتزامن مع حشد تعزيزات وبناء تحصينات في عدّة جبهات».
من جانب آخر، طالبت منظمات حقوقية بالكشف عن أسماء القيادات الحوثية والجهات المتورطة في عمليات حشد وتجنيد الأطفال إلى المعسكرات وجبهات القتال في اليمن. ورحبت المنظمات بإمهال الأمم المتحدة للحوثيين ستة أشهر لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 المجندين في صفوفهم، وذلك لتسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم. وكانت ميليشيات الحوثي وقعت اتفاقاً بهذا الشأن مؤخراً. واعتبرت هذه الخطوة مهمة نحو تسريح آلاف الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين الذين يعانون وعائلاتهم خلال أكثر من سبع سنوات الصراع في اليمن.