ارتفعت أسعار النفط، الخميس، مدعومة بتوقعات باتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطل إمدادات الخام من منطقة التصدير المهمة، وهو ما فاق توقعات أقوى بخصوص الإمدادات العالمية.
وقفز الخامان بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وقال ييب جون رونغ، خبير استراتيجيات السوق في آي.جي “بعد التوتر الأولي الناجم عن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، شهدنا عودة بعض الهدوء إلى الأسواق العالمية، ولكن بالطبع مع استمرار المتعاملين بالسوق في مراقبة أي رد فعل إسرائيلي قادم”.
وأضاف “السؤال الآن فيما يتعلق بالنفط هو ما إذا كانت البنية التحتية للطاقة في إيران ستكون في مرمى نيران إسرائيل”.
وقصفت إسرائيل وسط العاصمة اللبنانية بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بعد أن تكبدت قواتها أكبر خسارة يومية لها على الجبهة اللبنانية خلال عام، من الاشتباكات مع حزب الله.
وأطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، الثلاثاء، في تصعيد للأعمال القتالية التي امتدت من إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى لبنان وسوريا.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي “إنها لعبة انتظار لمعرفة كيفية الرد الإسرائيلي، وأعتقد أن ذلك سيأتي بعد انتهاء عطلة رأس السنة العبرية غدا”.
وأضاف “أشك في أن إسرائيل ستستهدف البنية التحتية النفطية الإيرانية، لأن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تدفع أسعار النفط نحو 80 دولارا، وهو ما قد يثير حنق حلفاء إسرائيل الذين يحاولون السيطرة على التضخم”.
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ارتفعت 3.9 مليون برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة “أضاف ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة مؤشرا على أن السوق تتلقى إمدادات جيدة ويمكنها الصمود في وجه أي اضطرابات”.
وتملك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل، إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت هذا البلد.
تحركات الأسعار
وبحلول الساعة 7:46 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 1.18 بالمئة إلى 74.75 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 89 سنتا أو 1.26 بالمئة إلى 71 دولار للبرميل.