استانفت القوات الروسية، أمس السبت، الغارات الجوية على مجمع «آزوفستال» آخر معقل يتحصن فيه مقاتلون أوكرانيون، وأعلنت أنها أسقطت مقاتلة أوكرانية في خاركيف ودمرت 66 هدفاً عسكرياً أوكرانياً خلال 24 ساعة، فيما لا تبدو هدنة في الأفق بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، وأعربت مولدافا عن احتجاجها على تصريحات لجنرال روسي بشأن إقليم انفصالي على أراضيها.
استئناف الغارات
أعلن مستشار للرئيس الأوكراني أن «القوات الروسية استأنفت الغارات الجوية على مصنع آزوفستال» في مدينة ماريوبول، حيث تتحصن قوات أوكرانية داخل المصنع، مضيفاً أن «القوات الروسية تحاول شن عمليات اقتحام لمصنع آزوفستال». وأشار إلى أن «القوات الأوكرانية صدت 8 هجمات روسية شرق البلاد».
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلين أوكرانيين ومرتزقة أجانب «محاصرون » في مصنع آزوفستال. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن هناك أدلة على وجود أشخاص في «آزوفستال» ليسوا على صلة بالقوات الأوكرانية، مشددة على أن «الطريق من المنطقة مفتوحة للجميع لمن يريد الخروج».
واتهمت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، القوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع «آزوفستال» بإفشال عملية إجلاء مجموعة من المدنيين من المدينة.
تطبيع الحياة في ماريوبول
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عودة الحياة لطبيعتها في مدينة ماريوبول، وأنه صار بإمكان السكان التنقل بحرية في المدينة.
وأضافت أنه يتم نقل المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول، بما فيها المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الأساسية، وأن سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية تقوم بتنظيف الشوارع من المعدات الحربية المدمرة.
هجمات مكثفة
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أيضاً، بقصف عشرات الأهداف في منطقتي دونيتسك وخاركيف خلال 24 ساعة. وأعلنت الوزارة تدمير 3 مستودعات أوكرانية للصواريخ في منطقة تشيرفونوي، وتدمير 66 هدفاً عسكرياً في أوكرانيا، إضافة إلى إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز سو 25 ودمرت ثلاث مروحيات من طراز مي-8 في مطار صغير بمنطقة خاركيف.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن القوات الصاروخية والمدفعية الروسية نفذت 1098 مهمة نارية خلال 24 ساعة،
ترسانة أسلحة وذخائر
وأعلنت الوزارة استيلاء الجيش الروسي على ترسانة ضخمة تزن آلاف الأطنان من الذخائر والأسلحة السوفييتية والغربية تركتها القوات الأوكرانية قبل انسحابها من مناطق خاركيف. وأشارت إلى ترسانة كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي المحمولة، وكذلك ذخائر عنقودية.
وأشار حاكم لوغانسك الأوكرانية سيرغي جايداي إلى أن القوات الأوكرانية تعيد تموضعها في المدينة ولم تنسحب.
لا هدنة واعتراف بخسارة
فيما يدخل الصراع الأوكراني اليوم الأحد يومه الستين، لا يبدو أن الدعوات إلى هدنة في أوكرانيا بمناسبة عطلة عيد الفصح في المناطق الأرثوذكسية تلقى آذاناً صاغية.
وللمرة الأولى اعترفت روسيا بخسائرها في غرق سفينة قيادة أسطولها في البحر الأسود «موسكفا» في 14 إبريل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن بحاراً واحداً قتل وفقد 27 آخرون.
استدعت مولدافا السفير الروسي للاحتجاج على تصريح لجنرال روسي قال فيه إن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا لكي يصبح لديها منفذ إلى منطقة «ترانسنيستريا» الانفصالية المولدافية.
وقالت وزارة الخارجية المولدافية في بيان إن كيشيناو أعربت للسفير الروسي عن «قلقها العميق» إزاء التصريح الذي أدلى به الجنرال الروسي رستم ميميكايف، مطالبة موسكو باحترام «سيادة أراضي» مولدافيا و«حيادها».
وكان ميميكايف، نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا، قال إن هناك خططاً للكرملين للعبور إلى «ترانسنيستريا» كجزء من استراتيجية لإنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم.وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن العدوان الروسي على بلاده مجرد بداية، وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دول أخرى، مستشهداً بما قاله الجنرال الروسي.(وكالات)
