وافق البرلمان الأردني على رفع الحماية الجزائية عن الشيكات الصادرة بعد 3 ‏سنوات من نفاذ أحكام القانون المعدل، مما أثار حالة من الجدل في أوساط المجتمع ‏الأردني بين الدائن وضمان حقوقه والتساهل مع المدين وعدم اللجوء إلى السجن في ‏حال عدم تسديد قيمة الشيكات البنكية في وقتها. ‏وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن مجلس النواب أقر التعديل بالصيغة الواردة من ‏الحكومة والذي يمنح مهلة 3 سنوات لإعادة تنظيم السوق، والتأقلم مع وقف تجريم ‏الشيكات من خلال النص على عدم سريان المادة 421 من قانون العقوبات، على ‏الشيكات الصادرة بعد ثلاث سنوات من تاريخ نفاذ التعديل.وزير العدل الأردني علق على التعديل القانوني، وقال إن الحكومة بدأت منذ عام ‏‏2010 بالتحضير لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات، بإيجاد بدائل ائتمانية من ‏خلال إصدار قانون المعلومات الائتمانية، وتأسيس شركة بموجبه.‏وبعد كل هذه التصريحات سادت حالة من الجدل؛ حيث تدخلت نقابة المحامين ‏وعلقت على هذا الإجراء، وقالت، إنها قد تضطر لوقف مشاركتها في اجتماعات ‏اللجنة القانونية في مجلس النواب، في ظل استمرارها بعدم الأخذ بمقترحات ‏النقابة على مشاريع القوانين.من جهته، قال مقرر اللجنة القانونية في مجلس النواب، غازي الذنيبات، إن نسبة ‏الإشغال في السجون الأردنية بسبب عقوبة حبس المدين وصلت إلى 144‏،%‏ مشيراً ‏إلى أن 70% من المدينين هم ما دون مبلغ 5 آلاف دينار وفق ما نشرته «قناة ‏المملكة» الأردنية. ‏بينما تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع إلغاء عقوبة حبس المدين في ‏الأردن، معبرين عن تأييدهم للقرار الذي أقره البرلمان وقد تصدر هذا الأمر قائمة ‏ترند ومحركات البحث خلال الساعات الماضية في الأردن. ‏


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version