أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، التزامها بالعمل والتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لاتخاذ تدابير مشتركة لتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الصومال. وأشادت الإمارات، في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الصومال، بالجهود الدؤوبة التي يبذلها كلٌ من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم)، ومكتب الأمم المتحدة لتقديم الدعم في الصومال، وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال لتوفير الدعم اللازم للصومال.
وقالت الإمارات، في كلمتها، إن اجتماع مجلس الأمن يأتي في الوقت الذي يعاني فيه الصومال أوضاعاً إنسانية وأمنية وبيئية صعبة، تتطلب بذل جهود دولية شاملة تهدف إلى معالجة كافة التحديات. وشددت على ضرورة التركيز على دعم المسار السياسي باعتباره أساساً لتحقيق سلامٍ مستدامٍ في الصومال، وتشجيع جميع الأطراف على المشاركة في حوارٍ إيجابي، مع إعطاء الأولوية لإجراء انتخابات شاملة، تُلبي طموحات وتطلعات الشعب الصومالي. ونوّه بيان الإمارات بالتطورات الإيجابية التي طرأت على العملية السياسية، والمتمثلة بعقد انتخابات لكافة مقاعد مجلس الشيوخ، وتَوصُّل المجلس الاستشاري الوطني، إلى توافق في الآراء حول الإجراءات الانتخابية، وقرارهم بالإسراع بعقد انتخابات مجلس الشعب، بحلول 25 فبراير. كما أشار بيان الدولة إلى دعوة الأمين العام، في تقريره حول أهمية تقديم المساعدة للصومال، بشأن التصدي للتهديدات الأمنية التي تحول دون بناء سلام مستدام فيه، وفي مقدمة ذلك حركة «الشباب» الإرهابية التي تستمر في شن الهجمات، وتسعى لإضعاف نفوذ القوات الأمنية، من خلال سيطرتها على أجزاء كبيرة من الأراضي في وسط وجنوب الصومال.