سيؤول – أ ف ب
زار آلاف الكوريين الجنوبيين، الأربعاء، مجمع القصر الرئاسي المعروف باسم «البيت الأرزق» والذي وعد رئيس البلاد الجديد يون سوك يول بإعادته إلى الشعب.
ويحتضن هذا المبنى الذي يضم 150 ألف قطعة بلاط زرقاء مصنوعة يدوياً على سطحه، مقر الرئاسة منذ عام 1948.
لكن الرئيس يون سوك يول، الذي أدى اليمين الدستورية، الثلاثاء، رفض الانتقال إلى الموقع. ويعتبر يون أن هذا القصر الواقع على قمة هضبة شمال العاصمة سيؤول، يشجع على أداء مهام رئاسية شبيهة بالحكم «الإمبراطوري»، بعيداً من السكان، ما يضر بالحوار مع هؤلاء.
وبدأ يون ممارسة مهامه في مبنى وسط سيؤول يضم أساساً مقر وزارة الدفاع، وأُلحق على عجالة بالرئاسة.
ويعتبر منتقدو هذا القرار أنه مكلف للغاية، ويعرّض أمن البلاد للخطر، في وقت تشهد كوريا الجنوبية توترات متجددة مع جارتها الشمالية التي تملك أسلحة نووية. وقالت السلطات، إن أكثر من 25 ألف شخص زاروا، الأربعاء، المجمع الرئاسي الذي تبلغ مساحته 250 ألف متر مربع.
ولم يُفتح مبنى «البيت الأزرق» نفسه للزوار لأسباب أمنية ترتبط على سبيل المثال بوجود معدات اتصالات يتعين إزالتها.
ويرى كثر أن «البيت الأزرق» جلب الحظ السيئ لشاغليه. فقد انتهى المطاف بكثير من رؤساء كوريا الجنوبية في السجن بعد محاكمات في قضايا فساد.
وأثار رفض الرئيس الجديد تمضية أي ليلة في القصر الرئاسي استياء سلفه مون جاي إن، الذي وصف القرار بأنه «خطر» من وجهة نظر أمنية. وأدى نقل يون مقر الرئاسة إلى انخفاض قياسي في نسبة التأييد له التي بلغت 41% فقط، بحسب استطلاع أجرته مؤسسة «جالوب» أخيراً.