اختتمت مساء أمس الجمعة، بالقاهرة، الجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري الليبي بين وفدي مجلس النواب وما يسمى «المجلس الأعلى للدولة» بالتوافق على 70% (أكثر من على 140 مادة)، فيما بحث رئيس الوزراء المكلف من قبل البرلمان في ليبيا فتحي باشاغا مع السفيرة البريطانية كارولين هورندل، التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه جماعات مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة في طرابلس، في حين أفادت وسائل إعلام ليبية باقتحام ميليشيات لمقر جهاز المخابرات في المنطقة الغربية في تاجوراء، وسرقة عدد من الملفات المهمة الخاصة بالإرهابيين. وقالت المصادر إن المجتمعين كلفوا لجنة مصغرة بإعداد صيغة توافقية للمواد الدستورية محل الاتفاق داخل الحوار، وجرت إحالتها لمجلسي النواب والدولة للنظر فيها، فيما تأجل النقاش في بعض المواد الأخرى في الجولات المقبلة.

وأشار عضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر حويلي، في تصريح لقناة «الوسط» إلى التوافق على 70% (نحو 140 مادة) من مواد الوثيقة الدستورية، مشيراً إلى عقد جلسة أخرى في بداية يونيو/حزيران المقبل.

يشار إلى أن مسودة مشروع الدستور التي أعدتها لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي تحتوي على 195 مادة.

من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء المكلف من قبل البرلمان في ليبيا فتحي باشاغا مع السفيرة البريطانية كارولين هورندل، التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه جماعات مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة في طرابلس.

كما حث في الوقت ذاته، المجتمع الدولي على القيام بدوره تجاه تصرفات حكومة الدبيبة.

وجدد باشاغا لسفيرة بريطانيا لدى ليبيا، التزامه بمبدأ الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وسلامة المدنيين. وتزامناً مع ذلك، طمأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، البعثات الدبلوماسية وممثلي الدول في ليبيا على الأوضاع في العاصمة.

وقال الدبيبة إن الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس مستقرة.

واندلعت الاشتباكات الثلاثاء الماضي، بعد أن حاول رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان باشاغا، الدخول إلى طرابلس، فيما استنفرت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة رافضة التنازل عن السلطة، وأجبرته على التراجع ومغادرة المدينة.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام ليبية باقتحام ميليشيات لمقر جهاز المخابرات بالمنطقة الغربية في تاجوراء، وسرقة عدد من الملفات المهمة الخاصة بالإرهابين. وكشفت وسائل الإعلام الليبية النقاب عن أن عناصر من ميليشيات «شورى بنغازي» وهي مجموعة تابعة لمحمد بحرون الملقب ب«الفار»، اقتحمت مقر جهاز المخابرات الرئيسي في تاجوراء، وسرقت الملفات التي تخص عناصر «داعش» الإرهابي في الجنوب وتحركاتهم وأسمائهم.

«إيريني»: تركيا ترفض تفتيش سفينة متجهة إلى ميناء مصراتة الليبي

على صعيد آخر، أعلنت العملية البحرية الأوروبية (إيريني) أن تركيا رفضت الموافقة على طلب تفتيش السفينة «كوسوفاك» المتجهة إلى ميناء مصراتة، حسبما ذكرت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن «إيريني» قولها، إن «تركيا رفضت الموافقة على طلب العملية أمس الأول الخميس، الصعود على متن سفينة الحاويات كوسوفاك، المتجهة إلى ميناء مصراتة في ليبيا من إسطنبول، وتفتيشها».

وأعربت عن «أسفها لهذه الخطوة التي كانت تتم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2292 بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا».

وأضافت: «نكرر دعوة مجلس الأمن الدولي لجميع أعضاء الأمم المتحدة للتعاون مع عمليات التفتيش». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version