أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، ضرورة التحرك العاجل لتنفيذ تعهدات المناخ واتفاق باريس لتغير المناخ، فيما حذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إنسانية أمس، من أن الملايين يواجهون خطر المجاعة في منطقة القرن الأفريقي مع احتمال طول أمد أسوأ جفاف في أكثر من 40 عاماً.
وشارك شكري، الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، أمس، في الاجتماع الوزاري السادس حول عمل المناخ، بستوكهولم. وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان أمس، بأن شكري أوضح ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز عمل المناخ الدولي، وبخاصة فيما يتعلق بالتكيُف مع تغير المناخ وخفض الانبعاثات بجانب بحث الخسائر والأضرار وتوفير تمويل المناخ.
مشيراً في ذات السياق إلى سعي مصر خلال الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي تترأسها وتستضيفها بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، إلى البناء على الزخم الذي تحقق خلال الدورة الأخيرة للمؤتمر بغلاسكو.
خطر المجاعة
إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إنسانية أمس، من أن الملايين يواجهون خطر المجاعة في منطقة القرن الأفريقي مع احتمال طول أمد أسوأ جفاف في أكثر من 40 عاماً وتحوّله إلى خامس موسم على التوالي من نقص أمطار.
وذكرت الوكالات في بيان مشترك أن موسم الأمطار بين مارس ومايو يبدو الأكثر جفافاً على الإطلاق على الأرجح، ما يتسبّب في تدمير سبل المعيشة وتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في إثيوبيا والصومال وأنحاء من كينيا بما في ذلك خطر المجاعة في الصومال. و
اقترن الجفاف مع زيادة عالمية في أسعار الغذاء والوقود بسبب الحرب في أوكرانيا ويؤثر على الملايين في أنحاء القارة. وقال البيان إن نحو 16.7 مليون شخص يواجهون في الوقت الراهن نقصاً حاداً في الأمن الغذائي في شرق أفريقيا، وقد يرتفع العدد إلى 20 مليوناً بحلول سبتمبر.
تحرّك سريع
وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية «تهديد المجاعة يلوح في شرق أفريقيا. يأتي هذا بعد أربعة مواسم أمطار غير موفقة». وأضافت في إفادة صحافية في جنيف «نشعر بقلق على وجه الخصوص من تدهور الوضع».
وذكرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في البيان المشترك «هناك حاجة لتصعيد سريع في التحركات الآن لإنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة والموت». وأشار البيان إلى أن الملايين من رؤوس الماشية نفقت في المنطقة، في حين سجلت إثيوبيا والصومال وكينيا زيادة قياسية في عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية وينقلون للمستشفيات من أجل العلاج مقارنة بالأعوام الماضية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version