قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز،الأحد، في افتتاح الجولة الثالثة من مشاورات القاهرة التي تعقد بين مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن المسار الدستوري، إن «هذه هي الجولة الأخيرة من مشاورات المسار الدستوري وأنه لا مجال لأي إخفاقات».وطالبت وليامز، في كلمة لها، وفدي المجلسين بضرورة الخروج اليوم أو غدا بإطار دستوري متين ينظم العملية الانتخابية، ووجهت رسالة إلى «المعرقلين والمسلحين» قائلة «كفى ترويعاً وتعطيلاً وإن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي من هذه الممارسات كونه داعماً للتسوية السياسية وللانتخابات ومنها هذه المشاورات المنعقدة هنا».وقالت وليامز: إن هذه الجولة الأخيرة تأتي فيما ليبيا تشهد منعطفاً حرجاً، بعد 12 عاماً من الانقسام والاستقطاب، ما أرهق الليبيين.وأشارت إلى أن مجلسي النواب والأعلى للدولة أمام فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة، لإرساء سبيل يفضي إلى الانتخابات عبر أسس دستورية سليمة، مشيدة بجهود المجلسين في الجولتين الأخيرتين والتي توصلا فيها للتوافق على 137 مادة.وأكدت وليامز، أن هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد، مشيرة إلى أنه «لا تزال أمامكم في هذه الجولة أمور مهمة بحاجة إلى حلول».وشددت على أنه يجب أن تنتج الجولة الحالية دستوراً «متيناً» تجري على أساسه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكدة أنها تتوقع باستمرار روح المسؤولية، الأمر الذي يمهد لاستعادة الشرعية لجميع المؤسسات الليبية.وعبرت عن أمانيها في أن ينجح البرلمان في هذه المهمة، قائلة إن الانسداد السياسي الراهن لا بد أن ينتهي، فاجتماع القاهرة يمكن أن يشكل آخر خط مستقيم على طريق التوافق.تأتي الجولة الثالثة والأخيرة من مشاورات القاهرة، بعد 22 يوماً من جولة حسمت 137 مادة، تناولت الباب الثاني المعني بالحقوق والحريات، والبابين الخاصين بالسلطة التشريعية والقضائية، باستثناء عدد قليل من المواد، التي تطمح المشاورات المرتقبة لحسمها.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version