طالبت مصر والاتحاد الاوروبي بدعم وتعزيز تحول عادل للطاقة على نحو عالمي وسريع” بما يضعنا على الطريق لتحقيق صافي انبعاثات صفرية عالميا بحلول منتصف القرن”.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز القدرة على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ودعم تنفيذ عمل المناخ ذي الصلة بالتكيف وبناء القدرة على التحمل على الأرض، والاستمرار في التعاون من أجل تجنب وتقليص ومواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن الآثار السلبية لتغير المناخ.

جاء ذلك في بيان مصري أوروبي مشترك صدر مساء اليوم بمناسبة لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و أورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية في القاهرة للتشاور حول تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مواجهه التحديات ذات الصلة بتغير المناخ والطاقة والتحول الصناعي ي.

وقال البيان المشترك إن التحول إلى اقتصاد أخضر ودائري، وعلى الأخص التأكيد على سلامة النظم الحيوية وحماية التنوع البيولوجي والإدارة المستدامة للموارد على كافة المستويات، وفقا للاقتضاء، بما في ذلك المياه.. هو عامل رئيسي لتحقيق نمو مستدام ومحايد مناخياً.

وتابع البيان : ستقوم كل من مصر والاتحاد الأوروبي بجهد مشترك للحفاظ على الزخم السياسي للتطبيق الناجح لاتفاق باريس لتغير المناخ ولضمان نتائج طموحة عن الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر الأطراف.

وطالبت مصر والاتحاد الأوروبي بعدد من الخطوات في هذا الشأن منها ضرورة قيام كافة الأطراف بمراجعة وتعزيز أهداف ٢٠٣٠ في مساهمتهم المحددة وطنياً بما يلزم لجعلها متوافقة مع اتفاق باريس بحلول الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر الأطراف، أخذا في الاعتبار الظروف الوطنية المختلفة لكل طرف.

كما طالبت مصر والاتحاد الاوروبي بالإسراع بجعل تدفق تمويل المناخ متوافقا مع أهداف اتفاق باريس وهدف الـ 100 مليار دولار في أسرع وقت ممكن، وكحد أدني، مضاعفة التمويل الموجه إلى التكيف في الدول النامية من مستويات ۲۰۱۹ بحلول ٢٠٢٥، وتعزيز حشد تمويل المناخ للاستجابة لاحتياجات الدول النامية.

وتابع البيان المشترك : يدرك الطرفان “مصر والاتحاد الأوروبي” أن الحقائق الجيوسياسية والوضع الراهن لسوق الطاقة يتطلب الإسراع بوتيرة هذه الشراكة وتكثيفها وستقوم مصر والاتحاد الأوروبي بمواجهة التحديات المشتركة في أمن إمدادات الطاقة، وتنويع مصادر الطاقة، والتحول نحو اقتصاد يستند إلى كفاءة استخدام الموارد والعدالة الاجتماعية والحياد المناخي، وفقا للاقتضاء، ويستند كذلك إلى تجنب التشوهات في سوق الطاقة المتجددة والوقود النظيف والاستثمار في سلاسل القيمة ذات الصلة بهذه المجالات.

وأوضح البيان المشترك إن التعاون في مجال الهيدروجين بين مصر والاتحاد الأوروبي لابد وأن يتم تعزيزه من خلال التعاون الإقليمي مع دول أخرى في منطقة المتوسط بهدف بناء قدرات إنتاجية للهيدروجين في الجوار الجغرافي لأوروبا.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيقوم بالإسراع من عملية تحوله تجاه منظومة طاقة صفرية الانبعاثات، والتي ستلعب فيها الكهرباء المتجددة والهيدروجين دوراً محورياً ، سيتضمن ذلك توفير الدعم والاستثمارات في التكنولوجيات التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة منخفضة الكربون بشكل تنافسي، والذي سيتطلب بدوره إنتاجاً واستهلاكاً ثابتاً وتنافسيا يمكن الاعتماد عليه.

وأشار البيان المشترك إلي إن أمن إمدادات الغاز هو مصدر مشترك للقلق ستعمل مصر والاتحاد الأوروبي معاً على الإيصال المستقر للغاز للاتحاد الأوروبي، وعلى الاستخدام المستدام لمصادر الغاز الطبيعي في إطار الأهداف بعيدة المدى لخفض الكربون والإجراءات ذات الصلة بإدارة وخفض انبعاثات الميثان.

ورحبت مصر والاتحاد الأوروبي بالتوقيع على مذكرة التفاهم ذات الصلة بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي يوم 15 يونيو ۲۰۲۲.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version