بيروت: «الخليج»، وكالات
يتزامن عيد الجيش اللبناني، اليوم (الاثنين)، مع الجولة التي يقوم بها الوسيط الأمريكي في مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، والذي وصل أول أمس السبت إلى بيروت، وهو تزامن من شأنه أن يضع أركان الحكم أمام «تنسيق اضطراري» سيوفّر الفرصة الشكلية المتاحة له حضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي الاحتفال العسكري التقليدي بما يفترض أن يستتبعه لقاء ثلاثي بين عون وبري وميقاتي، أو ثنائي بين عون وميقاتي، في حين انهار الجزء الشمالي من صوامع الحبوب (الأهراءات) في مرفأ بيروت، عشية الذكرى السنوية الثانية للانفجار في الرابع من أغسطس/آب الحالي.
هوكشتاين في بيروت
واستهل الوسيط الأمريكي لقاءاته بوزير الطاقة وليد فياض، علماً أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كان قد اعتبر قبيل وصول هوكشتاين إلى بيروت، أن التوصل إلى حل في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل أمر ضروري وممكن، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية، كما التقى هوكشتاين المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم.
من جهته، أشار وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، إلى أن أبرز لقاءات الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين ستكون مع الرؤساء عون وبري وميقاتي، وهناك موقف واحد للمسؤولين اللبنانيين، وهو العودة إلى المفاوضات في الناقورة، وعون وبري وميقاتي متفقون على ذلك. وفي السياق، جددت مصادر متابعة تأكيدها أن زيارة هوكشتاين إلى بيروت مختلفة عن المرات السابقة، فهو يحمل عرضاً مفاده قبول إسرائيل التنازل عن حقل قانا، بما فيه التعرجات المتداخلة في المياه الإقليمية بداخل إسرائيل، وأن إسرائيل وافقت على التخلي عنها مقابل تعويض مالي كبير.
انهيار الأهراءات
من جهة أخرى، انهار مساء أمس الأحد، بعد حريق استمر لأسابيع، جزء من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت التي دمرت جزئياً بانفجار عام 2020. وانهار الجزء الشمالي عشية الذكرى السنوية الثانية للانفجار الضخم الذي وقع في المرفأ. وأظهرت لقطات لحظات سقوط الجزء الشمالي من الصوامع قبل أن تغطي كتلة هائلة من الغبار المكان. وذكرت وسائل إعلام أن الغبار الناجم عن الانفجار لم ينتشر على مساحات بعيدة، فيما لا تزال النيران مشتعلة في الداخل؛ حيث تتصاعد أعمدة الدخان من هناك.