القاهرة: «الخليج»، وكالات

أغلق محتجون ليبيون الطريق بين سبها وأوباري، جنوبي ليبيا، وأعلنوا أنهم سيمنعون مرور الشاحنات ووصولها إلى حقل الشرارة النفطي، أكبر الحقول في البلاد، فيما أجلت محكمة استئناف جنوب طرابلس القضية المرفوعة من قبل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله إلى17 الشهر الجاري، في حين بحثت المؤسسة الوطنية للنفط سبل المحافظة على استمرارية تزويد محطات الكهرباء بالغاز.

وقال منسق حراك فزان، بشير الشيخ، في تصريح لوكالة (سبوتنيك) الروسية: «محتجون من أهالي وشباب فزان، قاموا، أمس الأربعاء، بإغلاق الطريق الرابط بين سبها واوباري جنوب ليبيا، ومنع مرور الشاحنات المتجهة إلى حقل الشرارة النفطي»، مؤكداً أن «الوضع من الممكن أن يتصاعد إلى إغلاق الحقول النفطية جنوب البلاد».

وأوضح أن «إغلاق الطريق من قبل المحتجين كان بسبب انفجار شاحنة كانت تقل مادة البنزين خلفت قتلى ومصابين جراء الانفجار»، مضيفاً أن «الخطوة التي اتخذت من قبل المحتجين كانت بسبب معاناة المواطن ونقص المحروقات وعدم توفيرها بالجنوب الليبي، لذلك ينادون بعملية إغلاق الحقول النفطية الموجودة بالجنوب الليبي».

ودعا المحتجون سكّان مدن الغرب والشرق الليبي إلى التعاطف معهم والخروج إلى الشوارع في حراك شعبي يشمل كل مدن ليبيا، إلى حين رحيل كل الأطراف الحاكمة وإجراء انتخابات.

علاج مصابي «بنت بيه» بمصر

في السياق، أقلعت طائرة نقل عسكرية من طراز «سي 130» مجهزة طبياً من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى قاعدة بنينا العسكرية بمدينة بنغازي، لنقل العشرات من المصابين بحالات حروق مختلفة أثر الحادث لتلقى العلاج بمستشفى القوات المسلحة بالحلمية.

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار تضامن مصر مع شعب ليبيا الشقيق، أثر إنفجار شاحنة الوقود بمدينة «بنت بيه»، ووقوع عدد من المصابين، وتأكيداً لدور مصر في مساندة جهود الدولة الليبية على تجاوز الأزمات التي تواجهها.

من جهة أخرى، أجلت محكمة استئناف جنوب طرابلس القضية المرفوعة من قبل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إلى17 الشهر الجاري.

ورفع صنع الله قضية أمام القضاء ضد رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبد الحمبد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في حين سيكون النطق بالحكم بشكل نهائي في الجلسة المقبلة.

ويعتبر هذا التأجيل الثاني للقضية التي رفعها صنع الله بعد إقالته من مجلس إدارة المؤسسة وتعيين الرئيس الحالي فرحات بن قدارة بديلاً عنه من قبل الدبيبة.

تزويد محطات الكهرباء بالغاز

إلى ذلك، بحثت المؤسسة الوطنية للنفط سبل المحافظة على استمرارية تزويد محطات الكهرباء بالغاز.

وجاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس إدارة المؤسسة، فرحات بن قدارة، أمس الأول الثلاثاء، مع مستشار شؤون الكهرباء بديوان رئاسة الوزراء، ورئيس مجلس إدارة شركة للكهرباء، ورئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة.

وناقش الاجتماع أوجه الصعوبات والتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة، كما تطرق إلى إمكانية الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة، ودراسة إمكانية الاستفادة من الغاز المحروق في تزويد المحطات بالطاقة البديلة، وفق بيان المؤسسة.

وأكد ابن قدارة أن الأولية القصوى بالنسبة للمؤسسة هي توصيل الغاز لمحطات الكهرباء، وبالأخص محطتي كهرباء أوباري وغرب طرابلس.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version