عدن: «الخليج»

وصف وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أمس الاثنين، الهدنة في اليمن التي مددت، الأسبوع الماضي، لشهرين إضافيين، بأنها «هشة»، لكنه أكد أن الحكومة ستستمر في «التعاطي الإيجابي» معها. وفي الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة.

وخلال فترة الهدنة، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الانقلابية بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل، خصوصاً ما يتعلق برفع حصار المتمردين عن مدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير. وقال وزير الخارجية اليمني، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن «تحديات كثيرة صادفت هذه الهدنة»، مضيفاً أنها «هدنة هشة لكن لن ندخر أي جهد في أن نستغل أي فرصة سلام، وأي نافذة سلام، إلا أن نتعاطى معها بإيجابية». واعتبر أن الهدنة التي جددت للمرة الثالثة هي «فرصة وفسحة أمل نتمنى أن يتم استغلالها والتعاطي معها».

وبحسب وزير الخارجية اليمني فإنه «طوال فترة الهدنة لم تتوقف الميليشيات يوماً واحداً عن مهاجمة قواتنا.. لكننا حريصون على إشاعة أجواء إيجابية لمزيد من حوارات السلام». وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين، مضيفة أن الاتفاق يتضمن التزاماً من طرفي النزاع بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسّع في أسرع وقت ممكن.

ومن بنود الهدنة البحث في فتح الطرق في تعز التي يحاصرها الحوثيون للتخفيف من معاناة السكان، والتي لم يتم إحراز أي تقدم فيها. وكان إجراء محادثات حول تعز أحد بنود الهدنة، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء، والسماح للسفن النفطية بدخول ميناء الحديدة الرئيسي، الذي يقع أيضاً تحت سيطرة المتمردين. وقال وزير الخارجية اليمني، أمس الاثنين، في عمان «مع الأسف ليس هناك شريك سلام حقيقي، ميليشيات الحوثي تستغل المعاناة الإنسانية (في تعز) من أجل الظفر والفوز بملفات أخرى، وتعتقد أن بإمكانها من خلال المبادلة في ملف تعز أن تخفف الضغط الشعبي الذي تعانيه». وأكد «سنستمر في التعاطي الإيجابي مع هذه الهدنة وسنستمر في جعل تعز اختبار سلام حقيقياً، وسنرى إن كانت الميليشيات ستنجح في ذلك، أم لا».

من جانب آخر، أقال مجلس القيادة الرئاسي في اجتماع طارئ العديد من القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عتق، والتي استمرت يومين، وخلفت عدداً من القتلى والجرحى. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن قرار الإقالة شمل كلاً من قائد محور عتق قائد اللواء 30 العميد عزير ناصر العتيقي، ومدير عام شرطة محافظة شبوة العميد عوض مسعود الدحبول، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد عبدربه محمد لعكب، وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد وجدي باعوم الخليفي. وذكرت الوكالة الحكومية، أن القرار اتخذ بعد الاستماع إلى تقارير الجهات المختصة ونقاش مستفيض للأوضاع في مدينة عتق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version