عدن :«الخليج»
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس الأربعاء، مع السفيرين الأمريكي والروسي لدى اليمن آخر التطورات في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام، في وقت واصلت فيه ميليشيات الحوثيين خرقها للهدنة الأممية في جبهات القتال.
والتقى ابن مبارك مع سفير الولايات المتحدة ستيفن فاجن، بعد يوم واحد من لقاء الأخير بالرئيس اليمني. رشاد العليمي في الرياض. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ابن مبارك بحث مع فاجن التطورات في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام، مشدداً على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة وإيقاف خروق ميليشيات الحوثي والشروع في الفتح الفوري للطرق الرئيسية في تعز، وضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات الموظفين. كما تطرق اللقاء إلى الخروق المتعددة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والتي تقوّض من استفادة اليمنيين من الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أهمية ممارسة المزيد من الضغوط على هذه الميليشيات للالتزام ببنود الهدنة ورفع المعاناة عن اليمنيين.
من جانبه جدد السفير الأمريكي التأكيد على التزام بلاده بالعمل لإحلال السلام في اليمن ودعم الحكومة الأمريكية لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن واستقرار ووحدة اليمن.
وكانت السفارة الأمريكية أشارت عبر «تويتر» إلى أن السفير فاجن، وخلال لقائه مع العليمي، أمس الأول، «ناقش تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في أمن الحدود، وتمديد الهدنة وتوسيعها».
في ذات السياق، أوضح ابن مبارك، لدى لقائه القائم بأعمال السفارة الروسية يفغيني كودروف، أن حكومة بلاده نفذت كامل التزاماتها بموجب شروط الهدنة وتعاملت بمسؤولية ومرونة مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام. وذكرت «سبأ» أن ابن مبارك ناقش مع كودروف العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في اليمن.
وأشار ابن مبارك إلى أن ميليشيات الحوثي ما زالت مستمرة في تعنتها إزاء رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات للمدينة، مشيراً إلى ضرورة ممارسة الضغوط على ميليشيات الحوثي ووضع حد لسلوكها العدواني وسياستها العنصرية تجاه أبناء الشعب اليمني.
ونقلت الوكالة اليمنية عن الدبلوماسي الروسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها باليمن وبذل كل ما هو ممكن للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار.
يأتي ذلك فيما واصلت الميليشيات الحوثية خرقها للهدنة في جبهات القتال، مستخدمة مختلف الأسلحة بما فيها الطائرات المسيّرة، والمدفعية الثقيلة، وتنفيذ محاولات تسلل، وإرسال تعزيزات، وزراعة الألغام.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني إن خروق الحوثي خلال الساعات الماضية تسببت في مقتل وإصابة 13 جندياً يمنياً، مشيراً إلى أن الميليشيات عمدت إلى تصعيد خروقها للهدنة الأممية بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر المركز، أن الميليشيات الحوثية ارتكبت 175 خرقاً للهدنة الأممية خلال الساعات الماضية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وصعدة والجوف ومأرب، منها 4 تسللت نفّذتها مجاميع حوثية ضمن الخروق، 3 منها تجاه مواقع عسكرية في شمال غرب مأرب، وآخر في الضباب بمحور تعز.
