دبي: علي نجم
يحمل قرار سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم بتعيين أحمد الشعفار رئيساً لمجلس الإدارة رئيساً لشركة الكرة «بارقة أمل» لعشاق النادي الأصفر بأن يعود الوصل «الذهب الذي يلمع».
مر الوصل منذ بداية حقبة الاحتراف في حالات من المد والجزر، كان فيها يوماً منافساً من أجل الدرع وتارة أخرى يبحث عن موطئ قدم في المنطقة الدافئة، بعيداً عن دائرة الفرق المهددة بالهبوط، ليحفظ لنفسه موقعاً ثابتاً بين الكبار، وليؤكد أنه الرقم الثابت في دورينا إلى جانب «الزعيم» و«العميد».
جاء قرار سموه، قبل أقل من أسبوع على بداية صفارة دوري أدنوك للمحترفين، وقبل أيام من بداية رحلة الفريق في المسابقة التي تنتظرها جماهير الأصفر على أحر من الجمر، حتى ترى فريقها بحلته الجديدة بعد التعديلات والتغييرات التي طرأت على هوية الفريق ما بين نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الجديد.
وعبر الوصلاويون عن سعادتهم وارتياحهم بالإعلان الرسمي عن تحويل عمل اللجنة المؤقتة، إلى مجلس للإدارة، لكن المسؤولية باتت اليوم أكبر وأثقل على كاهل المسؤولين الجدد الذين يتوجب عليهم تحويل الأحلام إلى واقع، وصنع ملاحم النجاح التي وحدها تعتبر مقياس العمل لدى «شعب الوصل».
روح الشباب، الحماسة، رؤية المستقبل، خبرة العمل الإداري، كلها صفات تندرج في تصنيف هوية أعضاء المجلس ورئيسهم، لكنها تزيد من حجم المسؤولية التي تقع عليهم والتي تتلخص في العديد من الجوانب التي تنتظرها منهم الجماهير، سواء تلك التي تتعلق بالجوانب الفنية (نتائج الفريق الأول- المنافسة- الفوز بالألقاب)، أو حتى بالصورة العامة للنادي وتطوير كل الجوانب سواء تلك التي تتعلق بالشق الإداري أو بعمليات التسويق والترويج للنادي كواجهة وعلامة مميزة في تاريخ الرياضة الإماراتية وكرة القدم على وجه الخصوص.
حسم
سيكون ملف اللاعب الأجنبي الخامس، أبرز الملفات التي يتوقع أن تحسم في القادم من الأيام، بعدما أدرج النادي الرباعي المكون من المغربي سفيان بوفنتي والأرجنتيني بوبليتي والبرازيليين غابرييل وجيلبيرتو كرباعي أجنبي حتى الآن.
يدرك مسؤولو الفريق أن هناك «دعماً ومساندة» جماهيريين غير مسبوقين، وأن تلك الثقة بدأت تنعكس بحجم الإقبال الجماهيري الكبير على شراء تذاكر مباراة الجولة الأولى، حتى ظهرت مؤشرات أولية أنها بيعت بالكامل، قبل 48 ساعة من صفارة بداية الموسم.
ويمثل وجود رئيس مجلس الإدارة، رئيسا لشركة الكرة لتأكيد جاهزية الشعفار لتحمل المسؤولية بشجاعة، وعدم رمي المسؤولية على أي من الأعضاء الآخرين، رغم كفاءة وحماسة كل منهم لبذل كل ممكن في سبيل تطوير وتحسين النادي.
تغييرات
لن يكون ملف كرة القدم هو الشغل الشاغل بالنسبة لمجلس الشعفار، بل إن مسؤوليته تبدو أكبر وأكثر صعوبة ستقع على عاتق رئيس وأعضاء مجلس إدارة قطاع الألعاب الجماعية والفردية برئاسة طارق سعيد الشحي، قياساً إلى حجم التغييرات التي سيحتاج إلى إدخالها على قطاعات الألعاب التي سجلت تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، دون أن تنال الكثير من الضوضاء والصخب الإعلامي، بسبب وضع كل الأضواء على ما كان يمر به الفريق الأول لكرة القدم.