موسكو: (رويترز)
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، على أهمية تدريس التاريخ بالرواية التي يقرها الكرملين، قائلاً إن الكثير من الأطفال شرقي أوكرانيا لا يعرفون أن أوكرانيا وروسيا كانتا في وقت من الأوقات جزءاً من دولة واحدة.
والتقى بوتين بتلاميذ مدارس اختُيروا من أنحاء روسيا في فصل دراسي في كالينينجراد لحضور درس «حديث مهم» الذي يبدأ به العام الدراسي في عموم البلاد، وأكد مجدداً أنه كان مضطراً لإرسال قوات للدفاع عن الناطقين باللغة الروسية شرقي أوكرانيا.
وفي جلسة أسئلة وأجوبة استمرت ساعة، قال بوتين، إنه صُدم عندما اكتشف أن الأطفال شرقي أوكرانيا لا يعرفون أن بلادهم كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي مع روسيا، وأن تصحيح هذه الرواية أمر بالغ الأهمية.
ووصف بوتين موجة الاحتجاج التي أرغمت رئيساً أوكرانياً موالياً لروسيا على التنحي عن منصبه في 2014 بأنها «انقلاب».
وقال بوتين في الجلسة التي بثها التلفزيون: «يعتقد الجميع أن هناك عدواناً من نوع ما، من الجانب الروسي».
وأضاف: «لكن لا أحد يفهم، ولا أحد يعرف أنه بعد الانقلاب في 2014، لم يرغب سكان دونيتسك، وجزء كبير من لوجانسك وشبه جزيرة القرم، في الاعتراف بالانقلاب. اشتعلت حرب ضدهم، واستمرت ثماني سنوات».
وقال بوتين إنه من المهم أن تقوم المدارس في روسيا والأجزاء التي تحتلها روسيا في أوكرانيا بتدريس المناهج التي تقرها موسكو والتي تنكر إلى حد بعيد، سيادة أوكرانيا وتاريخها كدولة مستقلة منذ عام 1991.
وبعد فترة وجيزة من فرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من كييف، استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وضمتها، ودعمت المتمردين الذين نجحوا في السيطرة على أجزاء من لوجانسك ودونيتسك.
وترفض كييف وحلفاؤها فكرة تعرض الناطقين بالروسية للاضطهاد، ويصفونها بأنها ذريعة بلا أساس، تتذرع بها موسكو للاستيلاء على مزيد من أراضي أوكرانيا، وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.