دبي: علي نجم
فرضت قضية الأرجنتيني توماس شانكلاي لاعب الوصل، وقانونية مشاركته في مباراة البطائح الذي تقدم بشكوى رسمية إلى اتحاد الكرة الذي أحالها بدوره إلى لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، نفسها على أجواء مباراة «الإمبراطور» وضيفه دبا الفجيرة التي انتهت بالتعادل 1-1.
وغاب اللاعب الأرجنتيني عن تشكيلة الوصل أمام دبا في خطوة أرادها مسؤولو النادي تفادياً لارتكاب مخالفة ثانية قد يكون ثمنها باهظاً، خاصة مع مؤشرات عن وقوع النادي في مخالفة عبر إشراك لاعب موقوف مع ناديه السابق وبقرار انضباطي في لقاء البطائح.
وتعرّض شانكلاي لعقوبة الإيقاف 3 مباريات في الدوري الأرجنتيني، عندما كان يلعب لنادي ريسينيج، قبل المشاركة مع الوصل، واستنفد منهم مباراتان وتبقى واحدة، ما يعني عدم قانونية مشاركته أمام البطائح، حيث انتهت المباراة وصلاوية 2-1.
وكان البطائح قد تقدم بشكوى رسمية ضد الوصل، مما قد يمهد لخسارة «الإمبراطور» لنقاط المباراة أمام «الراقي» الذي سينتظر قرار الانضباط على أحر من الجمر، حتى يزيد غلته من النقاط، خاصة مع ثقة مسؤولي النادي الكبيرة بسلامة موقفهم، ووضوح اللائحة التي قد تضمن لهم قراراً انضباطياً عادلاً بمنحهم النقاط الثلاث وبفوز 3-صفر.
ولعل ما زاد من آلام الفريق الأصفر، الوقوع في فخ التعادل للمرة الثانية على أرضه، وبين جماهيره، ليهدر «الإمبراطور» فرصة تذوق طعم الفوز في زعبيل للمباراة الثانية توالياً.
ويعتبر هذا التعادل هو الأول بين الفريقين تاريخياً، بعدما انتهت المواجهات العشر السابقة في دورينا بفوز الوصل في 7 مباريات، مقابل 3 لدبا الفجيرة.
وعانى الوصل من التسرع في إنهاء الهجمات في الشوط الأول، ولم يحسن ترجمة بعضها إلى فرص، في وقت اعتمد الضيف على إغلاق منافذ العبور إلى مرماه، والرهان على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة.
الجو لدبا
وأثمر رهان زوران بوبيتش عن نجاح الفريق في تسجيل الهدف الأول عبر رأسية خالد عبد الله، ليكون ثاني أهداف «النواخذة» هذا الموسم بكرة رأسية.
وباتت الكرات الرأسية تمثل هاجساً للوصل، الذي مني مرماه بالهدف الرابع على التوالي هذا الموسم من كرات رأسية، بعدما كان البرازيلي جواو بيدرو لاعب الوحدة سجّل رأسيتين في مباراة الافتتاح، ليعود الكاميروني أناتول بيرتراند لاعب البطائح ليسجل هدفاً رأسياً في المرحلة السابقة، قبل أن يضيف خالد عبد الله رابع الأهداف في مرمى الأصفر بكرة رأسية أيضاً.
وفي الوقت الذي صام فيه جيلبيرتو عن التسجيل، تمكن فابيو ليما من نيل ركلة جزاء ترجمها بنجاح في مرمى الضيوف، ليرفع غلته إلى 131 هدفاً، وليصبح على بعد هدف واحد من المهاجم السابق محمد عمر من أجل دخول «التوب 5»، كما رفع ليما رصيده التهديفي في شباك النواخذة إلى 12 هدفاً. وتنفس دبا الفجيرة الصعداء بنيل النقطة الأولى هذا الموسم، بعدما قدم مباراة رجولية، استبسل بها كل عنصر من تشكيلة المدرب زوران فوق أرضية الملعب.
بعد المسافة
من جهته، رأى أحمد الضنحاني رئيس مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة أن الجدول لم يخدم «النواخذة» حين وضعه في مواجهة الفرق الكبيرة، أو المرشحة للمنافسة على الدرع في مستهل مشواره في دوري أدنوك للمحترفين. وأعترف بأن ما عاب دبا الفجيرة في ضعف التعاقدات الصيفية أن «بعد المسافة» أثرت بالسلب في اللاعبين الذين يفضلون عدم اتخاذ خطوة الانتقال إلى دبا الفجيرة. وقال: قد يكون من الصعب بلوغ منتصف جدول الترتيب، لأن النادي يعمل وفق ميزانية محددة، ولا يوجد قصور مادي أو ضعف في الميزانية، لكن العقلانية هي التي تميز عمل النادي.
واستطرد: الآن الهدف تثبيت موقف الفريق مع المحترفين وكسب الخبرات، وهذه فترة مررنا بها من قبل.