لقي 24 شخصاً على الأقل حتفهم إثر إعصار ضرب بنغلاديش، ما أرغم حوالي مليون شخص على إخلاء منازلهم.
وانقطعت الكهرباء عن قرابة 10 ملايين شخص في 15 منطقة ساحلية، فيما أُغلقت المدارس في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية.
ووصل الإعصار «سيترانغ» إلى اليابسة جنوب بنغلاديش في ساعة متأخر ليل الاثنين، ولكن السلطات تمكّنت من نقل حوالي مليون شخص إلى بر الأمان قبل وصوله.
وقالت المسؤولة في الحكومة جيبون نهار لوكالة فرانس برس إن أغلب الضحايا قضوا بسبب سقوط أشجار، فيما قضى آخرون غرقاً في نهر جامونا في الشمال. وأضافت «لم نتلق بعد كافة التقارير المتعلقة بالأضرار».
من جهته، قال سكرتير الحكومة لشؤون إدارة الكوارث قمر الإحسان لفرانس برس إنّ الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم من المناطق المنخفضة مثل الجزر النائية وضفاف الأنهار نُقلوا إلى آلاف الملاجئ المتعدّدة الطوابق. وأضاف «أمضوا الليلة في ملاجئ (للاحتماء) من الأعاصير». وأشار مسؤولون إلى أن الشرطة اضطرت في بعض الحالات إلى إقناع القرويين الذين تردّدوا في ترك منازلهم.
وتسبب الإعصار في اقتلاع أشجار على بعد مئات الكيلومترات عن مركز العاصفة وصولاً إلى العاصمة دكا. واجتاحت أمطار غزيرة معظم أنحاء البلاد، وغمرت مدناً مثل دكا وخولنا وباريسال التي سجلت 324 ملم من الأمطار الاثنين.
وأوضح مسؤولون أن حوالي 33 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا من بورما، ممن نُقلوا بشكل مثير للجدل من البر الرئيسي إلى جزيرة معرّضة للعواصف في خليج البنغال، تلقوا أوامر بالبقاء في منازلهم ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في صفوفهم.
غير أن العاصفة لم تتسبب بارتفاع أمواج البحر كما كان يخشى. في جزيرة ماهشخالي اقتلع الإعصار العديد من الأشجار وأثار الذعر بعد انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال. وقال تحمد الإسلام من أهالي ماهشخالي «كانت الرياح من القوة بحيث لم نتمكن من النوم ليلا خشية أن تُدمر منازلنا. دخلت الأفاعي العديد من المنازل، وأغرقت المياه أيضا منازل عدة».
وفي منطقة باريسال الأكثر تضرراً، عاثت الأمطار والرياح العاتية الفوضى في مزارع الخضار، على ما قال المسؤول الإداري في المنطقة أمين الإحسان. (وكالات)