إعداد: علي نجم
لم يحتج الشارقة إلّا إلى 9 أيام فقط، ما بين التنازل عن الصدارة بعد الخسارة أمام الوصل في الجولة السادسة، واستردادها في الجولة السابعة بعدما استغل تعثر «الإمبراطور» بالتعادل مع اتحاد كلباء، ليسترد «الملك» المركز الأول الذي احتفظ فيه لأطول فترة ممكنة هذا الموسم بفوزه على البطائح الصاعد بهدف دون مقابل.
عاش الشارقة أسبوعاً «ملكياً» بكل ما للكملة من معنى، بعدما ذاق حلاوة الفوز بأغلى الكؤوس يوم الجمعة الماضي بالفوز باللقب التاسع لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، قبل أن يسترد قمة دورينا الثلاثاء، بفارق نقطة عن الوصل و3 نقاط عن العين الثالث والوحدة الرابع وشباب الأهلي الخامس.
وأدى الإسباني باكو الكاسير مرة جديدة دور البطل بعدما سجل هدف الفوز على الوحدة في نهائي الكأس، ليعود ويسجل هدف الانتصار على البطائح بكرة رأسية، ليرفع غلته إلى 5 أهداف هذا الموسم منها 3 أهداف بكرات رأسية.
وحافظ الشارقة على نظافة شباكه للمباراة الرابعة في 7 جولات، ليتساوى بنفس الرصيد مع كلباء الذي كان حقق هذا الرقم في نهاية المرحلة السادسة.
وتراجع الوصل إلى المركز الثاني بعدما تعثر بتعادل جديد على أرضه هو الثالث في 4 مباريات لعبها في زعبيل، لم يحقق خلالها سوى فوز وحيد.
وفوت «الإمبراطور» على نفسه فرصة البقاء في القمة لجولة جديدة، بعدما أهدر فوزاً كان في متناول اليد، حين تقدم بهدفين دون مقابل، قبل أن يمنى مرماه بهدفين في الحصة الثانية، ليخسر نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل التمسك بالصدارة التي ذهبت إلى الإمارة الباسمة.
وجاء التعادل على يد اتحاد كلباء المميز برصيده 11 نقطة ومدربه فرهاد مجيدي الذي يعد الوصل «حبه الأول» في كرة الإمارات بعدما عرف معه لاعباً مجداً وبطولات.
وبات على الوصل إعادة الحسابات وتقييم وضعيته على ملعبه، خاصة أن نزيف النقاط قد يكون باهظ الثمن في لعبة حسابات الصراع على قمة الترتيب.
وقفز العين إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، بعدما ذاق النصر في ملعب آل مكتوم، في ليلة ساحرة للنجم التوغولي لابا كودجو الذي سجل ثنائية في مرمى «العميد» هي العاشرة له بقميص الفريق البنفسجي.
وعمق «الزعيم» من جراح أصحاب الأرض، بعدما تجمد رصيد الفريق الأزرق عند 6 نقاط، ليكون الحصاد الأسوأ في رحلة الفريق منذ بداية عصر الاحتراف بعد مرور 7 جولات.
وشكلت المباراة ما يشبه الفرصة الأخيرة للفريق البنفسجي حتى يؤكد العزم على رغبته وتطلعاته بالحفاظ على الدرع بعد خسارة «الكلاسيكو» هذه المرة أمام الوحدة، فجاء الرد في شباك النصر بثلاثية عزز بها البطل من رغبته في الحفاظ على الدرع.
خسارة للتاريخ
ذاق الجزيرة مرارة الهزيمة للمرة الأولى على أرضه وبين جماهيره أمام عجمان المتطور، ليتوقف رصيد «فخر العاصمة» عند 11 نقطة، وليجد نفسه خارج المربع الذهبي، بفارق 5 نقاط عن صدارة الشارقة.
وصام الجزيرة عن التسجيل على أرضه رغم مشاركة الهداف علي مبخوت، وعودة المغربي أشرف بن شرقي من الإصابة، لكن الحصن الدفاعي الذي بناه غوران، وقع به عناصر ورجال المدرب الهولندي مارسيل كايزر، ليمنى الفريق بخسارة هي الثانية توالياً هذا الموسم، بعد الأولى في المرحلة السابقة أمام شباب الأهلي.
وتوقف عداد الجزيرة التهديفي في ملعب محمد بن زايد للمرة الأولى بعد 25 مباراة لعبها على أرضه زار بها شباك المنافسين، لينجح عجمان في إيقاف تميز رفاق مبخوت الذين عجزوا عن هز الشباك للمنافسين في معقلهم للمرة الأولى منذ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 (خسر أمام الشارقة بهدف دون مقابل في المرحلة الخامسة).
ودقت الخسارة ناقوس الخطر بالنسبة إلى الجزيرة الذي دخل دوامة من سوء النتائج رغم كل التعاقدات التي قامت بها إدارة النادي، حيث أضاع الفريق بوصلة الانتصارات في آخر 4 جولات، ولم يحصد خلالها سوى نقطتين من أصل 12 ممكنة.
وبات «البرتقالي» مفاجأة الموسم شريكاً بنفس الرصيد مع الجزيرة، ما يفتح أبواب الأمل أمام الفريق في تحقيق حصاد مميز هذا الموسم قد يكون الأفضل في تاريخ النادي في حقبة المحترفين، لو قدر لعجمان المضي قدماً على نفس درب التميز قياساً إلى مستوى الأداء وكيفية حصد النقاط في الجولات الأربع الأخيرة التي نجح خلالها في إبعاد شبح الخسارة عنه، بل وحصد 10 نقاط من أصل 12 ممكنة.
«الفرسان» يتقدمون بهدوء
بهدوء، وبدون الكثير من الضجيج، بل بالكثير من الصمت، يمضي شباب الأهلي قدماً في جدول الترتيب من أجل تحسين وتعويض ما ضاع منه في أولى الجولات.
وحقق «الفرسان» فوزهم الرابع والثاني توالياً بالتغلب على خورفكان بهدف من محمد جمعة، لينجح في رفع غلة الفريق إلى 13 نقطة، وليقترب من القمة التي لا يتأخر عنها سوى بثلاث نقاط.
وقد لا يكون أداء «الفرسان» ممتعاً، أو مبهراً، لكن الثابت أن الفريق يدرك كيفية الخروج من عنق الزجاجة، وإن كان قد يندم كثيراً في يوم الختام على ما ضاع منه في ملعب حمدان بن زايد أمام الظفرة وصيف القاع.
ويمثل الضعف التهديفي مشكلة «الفرسان» الأساسية، خاصة مع ضعف مردود وغياب فعالية عمر خريبين في هز الشباك، وهو ما يضع على اللاعب السوري المزيد من التحديات من أجل إثبات جدارته بقيادة «الفرسان» وكسب الرهان الذي وضع عليه من قبل المدرب البرتغالي جارديم.
الأرض لا تلعب مع أصحابها
تميزت الجولة السابعة بتعثر أصحاب الأرض، ووحده الوحدة كسر القاعدة، بعدما ذاق حلاوة الفوز على أرض ملعب آل نهيان، بفوزه على الظفرة بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليكون العنابي الفريق الذي نال العلامة الكاملة في ميدانه في هذه الجولة التي عاكست أصحاب الأرض وضحكت للضيوف.
خسر الجزيرة في ملعب محمد بن زايد أمام عجمان بهدف دون مقابل، ونال النصر مرارة الهزيمة بالتخصص في ملعب آل مكتوم أمام العين، بينما سقط خورفكان على أرضه أمام شباب الأهلي بهدف، وتجرع دبا الفجيرة الأخير علقم الهزيمة الكبيرة من بني ياس، وهو الفريق الذي لم يحقق حتى الساعة أي فوز في المسابقة.
ولم يتمكن البطائح المتنقل ما بين اللعب في كلباء حيناً، وفي خورفكان أحياناً من الصمود أمام خبرة الشارقة، ليخسر بهدف دون مقابل، في وقت اكتفى الوصل بالتعادل على أرضه أمام اتحاد كلباء، رغم تقدم الفهود بهدفين دون مقابل.
وتناسى الوحدة مرارة خسارة الكأس، وعوض بانتصار معنوي على حساب الظفرة، وإن عاب الفريق حالة اللاثبات في الأداء وهو ما تسبب في تعرض مرماهم لهدفين في الشوط الثاني، ما هدد نقاط المباراة التي لم تحسم سوى بتسديدة خيالية من اللاعب الواعد محمد علي الذي وضع أول وأجمل بصمة تهديفية له مع «أصحاب السعادة».
12 لاعباً يضعون البصمة الأولى
شهدت المرحلة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين، نجاح 12 لاعباً في وضع بصمتهم التهديفية الأولى هذا الموسم، بينها هدف بنيران صديقة للتونسي علاء زهير في مرمى فريقه الوحدة.
وسجل محمد جمعة لاعب شباب الأهلي أول هدف له هذا الموسم في مرمى خورفكان، ليمنح فريقه النقاط الثلاث.
وشهدت مباراة الوصل واتحاد كلباء تسجيل كل من علي صالح (الوصل) والروماني سيسالدو والسلوفاكي فيليب كيس (اتحاد كلباء) أول أهدافهم في المسابقة.
أما في مباراة الوحدة مع الظفرة، فقد سجل المصري أحمد رفعت أول هدف له في الدوري الإماراتي بعد انضمامه المتأخر إلى صفوف «أصحاب السعادة»، كما سجل زميله الواعد محمد علي الهدف الرابع في المباراة والأول له مع الفريق «العنابي»، بينما سجل محمد الجنيبي أول هدف له هذا الموسم بعدما قلص الفارق ل «فارس الظفرة» الثاني في المباراة والأول له هذا الموسم، علماً أن هدف الضيوف الأول جاء عن طريق التونسي علاء الدين زهير لاعب الوحدة في مرماه.
وانتظر لاعب الرأس الأخضر وفريق النصر ريان مينديز 7 جولات حتى يسجل الهدف الأول له هذا الموسم في مرمى العين علماً أنه سجل خطأ في مرمى فريقه في المرحلة السابقة أمام بني ياس.
أما مباراة دبا الفجيرة مع بني ياس، فقد شهدت تسجيل خالد الهاشمي هدف التقدم هو الأول له هذا الموسم، بينما سجل البرازيلي رافائيل الياس أول أهدافه وأول «هاتريك» له في المسابقة أيضاً.
وجاء هدف دبا الفجيرة عن طريق البرازيلي المقيم ألفارو وهو الأول له بدوره هذا الموسم.
لابا يشارك مبخوت في قمة الهدافين
احتدم الصراع على صدارة ترتيب هدافي دورينا، بعدما تساوى التوغولي لابا كودجو هداف العين مع نجم الجزيرة علي مبخوت بنفس الرصيد من الأهداف (9 أهداف) لكل لاعب.
وصام علي مبخوت العائد إلى تشكيلة فريقه أمام عجمان عن التسجيل، بينما استرد العملاق التوغولي عافيته ووضع بصمته التهديفية مرتين في شباك النصر.
وشهدت المرحلة السابعة تسجيل 22 هدفاً، كان منها 13 هدفاً للاعبين الأجانب. وهنا ترتيب أبرز الهدافين:
9 أهداف: علي مبخوت (الجزيرة)، والتوغولي لابا كودجو (العين).
6 أهداف: فابيو ليما (الوصل).
5 أهداف: الإسباني باكو الكاسير (الشارقة).
4 أهداف: البرازيلي لوان (الشارقة)، البرازيلي جواو بيدرو (الوحدة)، والمغربي سفيان رحيمي (العين)، البرازيلي جيلبيرتو أوليفيرا (الوصل)، البرازيلي لورنسي (البطائح).
الوصل يحقق ثاني أفضل انطلاقة
رغم تعثر الوصل في المرحلة السابعة، وإهدار نقطتين على أرضه وبين جماهيره، فقد رفع رصيده إلى 15 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة، وحقق ثاني أفضل انطلاقة له في «المحترفين». وحافظ الفريق على سجله خالياً من الهزيمة،كما تمكن من تحقيق حصاد «إيجابي» بالوصول إلى النقطة 15 في أول 7 جولات.
وكان موسم 2017-2018 قد شهد حصول الفريق على 17 نقطة في أول 7 مراحل، قبل أن يبدأ «الأصفر» مرحلة التراجع التدريجي، فنال في الموسم التالي 10 نقاط فقط.
وفي موسم 2019-2020 ارتفعت الحصيلة إلى 11، بينما انتهى حصاد الفريق في آخر موسمين بعد 7 جولات عند 9 نقاط فقط. وبهذا الحصاد يكون الوصل قد حقق طفرة إيجابية.