(رويترز)
أوشك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو على العودة إلى السلطة على رأس واحد من أكثر التحالفات يمينية في تاريخ إسرائيل.
ومع فرز نحو 85 في المئة من الأصوات، يمضي حزب «ليكود» المحافظ بزعامة نتنياهو وحلفاؤه المحتملون من الأحزاب الدينية واليمين نحو السيطرة على الأغلبية في البرلمان بعد الانتخابات الإسرائيلية الخامسة في أقل من أربع سنوات.
وقال نتنياهو مبتسماً لأنصاره المبتهجين في مقر الحملة الانتخابية لحزبه بصوت مبحوح بعد الحملة الانتخابية التي استمرت لأسابيع: «نحن على وشك تحقيق نصر كبير جداً».
وتعهد نتنياهو بتشكيل «حكومة وطنية مستقرة» تتصرف بمسؤولية وتتجنب «المغامرات غير الضرورية» و«توسع دائرة السلام».
وعلى الرغم من أن المشهد قد يتغير مع اكتمال فرز الأصوات، توقعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، سيقود كتلة من أربعة أحزاب حصلت على 67 مقعداً من مقاعد «الكنيست» البالغ عددها 120.
وبعد حملة هيمنت عليها المخاوف بشأن الأمن وتكلفة المعيشة، انهار الدعم للائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء المنتمي لتيار الوسط يائير لابيد. ولم يقر لابيد بعد بالهزيمة، قائلاً: إنه سينتظر النتائج النهائية. وبعد أقل من 18 شهراً على تركه السلطة، قال نتنياهو أيضا إنه سينتظر النتائج الرسمية.
وانتهى عهد نتنياهو الذي حكم لفترة قياسية امتدت 12 عاماً ًمتتالياً في يونيو/ حزيران 2021، حين تمكن لابيد من تشكيل حكومة ائتلافية مع نفتالي بينيت، حليف نتنياهو السابق، ضمت أحزاباً ليبرالية ويمينية وحزباً عربياً لأول مرة. لكن الائتلاف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم.
وأدت المعارك القانونية لنتنياهو إلى تفاقم حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ عام 2019 وعمقت الانقسامات بين مؤيديه ومعارضيه. لكنه قال: إن الإسرائيليين يتوقون إلى التغيير.
وأكد نتنياهو: «الناس يريدون طريقاً مختلفاً. يريدون الأمن.. يريدون القوة وليس الضعف.. يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم».
ولم يتضح بعد المنصب الذي قد يشغله بن غفير وزميله اليميني بتسلئيل سموتريتش في حكومة يقودها نتنياهو. لكن قوة حزبهما (الصهيونية الدينية) تعد إحدى السمات البارزة للحملة الانتخابية لأنها خرجت للنور بعد أن كانت على هامش المشهد السياسي.