أظهرت قائمة سنوية تشمل أثرياء الصين، اليوم الثلاثاء، تراجع ثرواتهم بأكبر وتيرة في أكثر من عقدين في 2022، لأسباب على رأسها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وإجراءات بكين للقضاء على فيروس كورونا، إضافة إلى هبوط أسواق الأسهم في البر الرئيسي وهونغ كونغ.

وجاء في قائمة هورون ريتش، التي تصنف أغنى أغنياء الصين بصافي ثروة لا تقل عن خمسة مليارات يوان (692 مليون دولار)، أن 1305 أشخاص فقط تمكنوا من تحقيق هذا الرقم العام الحالي، بانخفاض 11% عن العام الماضي، فيما بلغ إجمالي ثرواتهم 3.5 تريليون دولار، بانخفاض 18%، وفقا لـ”رويترز”.

في غضون ذلك، انخفض عدد الأفراد الذين تبلغ ثروة كل منهم 10 مليارات دولار بواقع 29 إلى 56 شخصا، وانخفض عدد المليارديرات بمقدار 239 إلى 946 مليارديرا هذا العام.

وقال روبرت هوجويرف، رئيس مجلس الإدارة وكبير الباحثين في شركة الأبحاث هورون ريبورت، التي تعد هذه القائمة، إن “هذا العام شهد أكبر انخفاض في قائمة “هورون تشاينا ريتش” في آخر 24 عاما”.

وتأثرت التوقعات الاقتصادية العالمية هذا العام بشدة بالحرب في أوكرانيا وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والذي تفاقم بدوره بسبب سياسات البلاد الصارمة بشأن فيروس كورونا والركود العقاري الطويل.

وأضرت حملة للهيئات التنظيمية استمرت عامين بكبرى شركات التكنولوجيا في الصين مثل مجموعة علي بابا وتينسينت هولدينجز، كما أثرت مخاوف من أن الرئيس شي جين بينغ سيضحي بالنمو من أجل الفكر السياسي في فترة ولايته الثالثة على ثقة المستثمرين، إذ تراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي في الأسابيع القليلة الماضية.‭ ‬

وعلى رأس المتراجعة ثرواتهم في قائمة 2022، جاءت سيدة الأعمال يانغ هويان، المساهم الرئيسي في شركة كنتري جاردن هولدينجز التي تعاني مشاكل ديون شأنها شأن شركات التطوير العقاري الأخرى في الصين، إذ انخفضت ثروتها 15.7 مليار دولار.

أما تشونغ شانشان، صاحب شركتي نونجفو سبرينج لتعبئة المياه وبكين وانتاي بيولوجيكال فارمسي إنتربرايز لتطوير اللقاحات، وهما شركتان مدرجتان في البورصة، فاحتل المرتبة الأولى في القائمة للعام الثاني على التوالي، بثروة نمت 17% لتصل إلى 65 مليار دولار.

وجاء شانغ يي مينج، مؤسس بايت دانس مالكة تيك توك، في المرتبة الثانية، لكن ثروته انخفضت 28% إلى 35 مليار دولار بسبب تراجع تقييم بايت دانس.

وفي المرتبة الثالثة، جاء زينج يوكون، رئيس شركة (سي.إيه.تي.إل) العملاقة للبطاريات.

وسجل بوني ما مؤسس تينسينت ثاني أكبر انخفاض في الثروة بقيمة 14.6 مليار دولار وسط تراجع أسعار أسهم التكنولوجيا، ليحتل المركز الخامس في القائمة.

وتهاوى مؤسس علي بابا جاك ما وعائلته أربعة مراكز ليحتلوا المرتبة التاسعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version