قال الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) في تقرير إن اللاعبين المشاركين في كأس العالم هذا الشهر في قطر يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بسبب جدول المباريات المزدحم.
وسلط التقرير، الذي نُشر الثلاثاء، الضوء على قلة وقت التعافي الذي سيحظى به اللاعبون بعد نهاية كأس العالم.
وتوقفت البطولات الكبرى في أوروبا في منتصف الموسم بسبب كأس العالم في قطر التي تمتد من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول.
ومن المقرر أن يستأنف الدوري الإنجليزي الممتاز منافساته بعد ثمانية أيام فقط من نهائي كأس العالم مقارنة بفترات الراحة قبل استئناف المسابقات الوطنية لمدة 26 يوماً و34 يوماً بعد نسختي 2018 و2014 على الترتيب.
وقال التقرير «بعد النصف الأول الحافل بالمباريات من الموسم الحالي في مسابقات الدوري، سيكون متوسط وقت التحضير والتعافي للعديد من اللاعبين سبعة وثمانية أيام على التوالي، أي أربع مرات أقل من المعتاد، من المحتمل أن يزيد هذا من مخاطر إصابات العضلات والإجهاد الذهني والنفسي. فترات الاستعداد والتعافي القصيرة بشكل كبير قبل وبعد كأس العالم تشكل تهديداً خطيراً لصحة اللاعبين وتعرقل قدرتهم على الوصول إلى أعلى أداء ممكن.
كما حلل التقرير ضغط المباريات على اللاعبين في 16 شهراً بين يوليو/ تموز 2021 وأكتوبر/ تشرين الأول 2022، ووجد أن لاعبي منتخب البرتغال لعبوا أكبر عدد تراكمي من الدقائق بين جميع الفرق في كأس العالم. وجاءت البرازيل والمكسيك في المركزين الثاني والثالث.
وتصدر فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول وهولندا ترتيب أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات خلال الفترة الزمنية التي تم تحليلها برصيد بلغ 7597 دقيقة على أرض الملعب. وجواو كانسيلو وساديو ماني وأنطونيو روديجر وهاري كين هم اللاعبون الآخرون الذين لعبوا أكثر من 7200 دقيقة.
وقال سيمون كولوسيمو نائب الأمين العام لفيفبرو «تؤكد البيانات الإجهاد الذهني والبدني الذي يواجهه العديد من لاعبي المنتخبات الوطنية بسبب جدول المباريات المزدحم الذي لا يأخذ في الاعتبار صحتهم وأداءهم بشكل صحيح».