إعداد: علي نجم

دخلت بطولة دوري أدنوك للمحترفين سباق أمتارها الأخيرة، بعدما طويت أوراق الجولة الـ17 التي أكدت «زعامة» العين فوق قمة الترتيب، وبحث الوحدة الذي لا يتوقف عن نيل السعادة والفوز باللقب الثمين.

وعزف المتصدر والوصيف لحن الفوز من جديد، ليواصلا رحلة البحث عن الطريق السريع الذي يقودهما إلى منصة التتويج في يوم الختام الموعود في نهاية مايو المقبل.

واصل العين التمسك بالمركز الأول، والحفاظ على سلسلة الانتصارات التي بدأها في الدور الثاني، ليحقق فوزه الرابع على التوالي، والانتصار الثامن في آخر 9 مباريات (فوز 8 مرات وخسارة وحيدة).

وتجاوز العين امتحان كلباء بنجاح، حين خرج من معقل النمور بانتصار في ليلة تألق فيها التوجولي لابا كودجو الذي سجل هدف التقدم من ركلة جزاء، قبل أن يمرر كرة حاسمة من هجمة مرتدة ليمنح المغربي سفيان رحيمي الهدف الثاني.

وبرهن «الزعيم» على أن القوة الهجومية التي يمتلكها ومفاتيح الخطر التي تتمثل في ثلاثي الهجوم (لابا رحيمي جوانكا) تعتبر العامل الأهم في رحلة حسم المواجهات الصعبة والمعقدة أمام المنافسين.

ورفع اللاعب التوجولي رصيده إلى 17 هدفاً في 17 جولة، مقابل 7 أهداف للمغربي رحيمي، و6 للأرجنتيني جوانكا.

وتميز الزعيم على المستويين الهجومي والدفاعي، فلم يتلق مرماه سوى هدف واحد في المباريات الأربع الأولى له في الدور الثاني؛ بل حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي، ليحقق رقماً غاب عنه منذ أبريل 2018.

أما الوحدة فقد مر من عقبة الوصل بنجاح وسلام، في موقعة كان فيها السوري عمر خريبين والحارس محمد الشامسي بطلا اللقاء، حين تكفل الأول بتسجيل ثنائية، بينما تدخل الثاني و«تعملق» في صد ركلة جزاء نفذها البرازيلي جيلبرتو أوليفيرا، ليحرم المنافس من التقدم، وتتعقد مهمة «العنابي» بتحقيق الفوز.

وفي لحظة ما بين «التألق والتوفيق» فشل البرتغالي داسيلفا في تنفيذ كرة «على الطاير» لترتطم بقدمه ولتصل إلى السوري خريبين فعالجها بتسديدة، سكنت مرمى «الفهود» ليكون الهدف الثاني للاعب في المباراة، والثالث له في مرمى الوصل هذا الموسم (سجل هدف التعادل ذهاباً في زعبيل)، كما رفع غلته إلى 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم.

وتنفس الوحداويون الصعداء، بعد أسبوع صعب بلغ فيه الفريق نهائي أغلى المسابقات على حساب بني ياس، وتجاوز به الوصل، وإن كان سينتظر أسبوعاً آخراً أكثر تعقيداً، حيث يجب عليهم مواجهة شباب الأهلي 3 مرات بداية من غد في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة، ومن ثم في الدوري نهاية الأسبوع، وفي الثامن من الشهر الجاري إياباً.

وبات الوحدة أول فريق يحقق سلسلة من 5 انتصارات متتالية، وهو ما أسهم في تثبيت موقعه في صلب الصراع على اللقب.

وأكد الشارقة مرة جديدة مع المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين، أن الملك يسير بخطى ثابتة نحو بلوغ القمة وعرش الصدارة، وإن كانت المهمة لن تكون سهلة المنال في ظل فارق 9 نقاط يفصل بينه وبين الزعيم المتصدر.

وعاش الملك أسبوعاً من السعادة الكاملة، حين تأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بفوزه المجنون على الوصل، قبل أن يحسم «القمة الكبيرة» مع شباب الأهلي بهدف من ركلة جزاء في الوقت القاتل من زمن المباراة.

وبرهن الملك مرة جديدة على أنه الفريق الذي يقاتل حتى الرمق الأخير، وأن هيبة الملك الفنية لم تأت من فراغ؛ بل من روح وعطاء والتزام اللاعبين حتى صافرة النهاية من عمر المباريات.

وحقق الشارقة مسيرة رائعة مع المدربين الروماني كوزمين حتى الآن، بعدما بلغ المباراة الثامنة على التوالي في الدوري دون هزيمة (فاز 6 مرات وتعادل 2)، كما بلغ المباراة رقم 16 دون خسارة مع القيصر في كل البطولات.

أما شباب الأهلي فقد واصل نزيف النقاط، وأضاع الدرب الذي يقوده إلى القمة، وسط غيابات وإصابات وإيقافات باتت تمثل لعنة على الفرسان في كل مباراة.

وفقد شباب الأهلي فرصة المنافسة على اللقب «نظرياً» وبات خارج حسبة الصراع، خاصة مع توسع الفارق بينه وبين العين المتصدر إلى 12 نقطة، وهو ما سيجعل من مهمة الفرسان شبه مستحيلة.

ولعل اللافت في رحلة الفرسان هذا الموسم، سلسلة النتائج السلبية خارج استاد راشد، حيث لم يعرف طعم الفوز للمباراة الثامنة على التوالي (تعادل 5 وخسر 3)، علماً بأن فوزه الوحيد خارج أرضه هذا الموسم كان على حساب الإمارات في المرحلة الأولى بهدف دون مقابل.

وبهذه السلسلة السلبية يكون شباب الأهلي قد عادل أسوأ نسخة له بين موسمي 2009-2010 و2010-2011.

معركة البقاء.. لم ينجح أحد

لم يفلح الثلاثي المهدد بخطر الهبوط، الإمارات والعروبة والظفرة في كسب ولو نقطة واحدة في المرحلة 17، ليتجمد رصيد الثلاثي كما كان عليه مع نهاية المرحلة 16.

وفشل الظفرة في استغلال لقاء بني ياس الذي كان يلعب مباراة تأدية واجب وللشهرة فقط، فتعرض «فارس الظفرة» لخسارة عاشرة هذا الموسم.

ولم يحقق الظفرة الفوز في آخر 10 جولات، مني خلالها ب 6 هزائم، و4 تعادلات، كما واصل الفريق حالة العقم التهديفي للجولة الرابعة على التوالي.

وسقط العروبة بالثلاثة على أرضه أمام عجمان المتوهج هذا الموسم، ليواصل الفريق وجوده في دائرة الخطر.

ولم يكن حال الإمارات أفضل من العروبة والظفرة، فتعرض لخسارة كبيرة أمام الجزيرة، ليبقى أمل الفريق بأن تحمل الجولات الأخيرة معها فرص البقاء من خلال تحقيق الانتصارات.

29 بطاقة حمراء مع ختام الجولة الـ17

شهدت مباريات الجولة ال17 من دوري أدنوك للمحترفين حالة طرد كانت من خالد عمبر (الإمارات)، ليرتفع عدد البطاقات الحمراء إلى 29 بطاقة حمراء في 17 جولة.

لابا يغرد وحيداً في صدارة الهدافين

شهدت الجولة 17 من دوري أدنوك للمحترفين، تسجيل 18 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 13 هدفاً، مقابل هدف للاعبين المواطنين، وهدفين للاعبين المقيمين.

وحافظ التوجولي لابا كودجو على موقعه في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفاً، وهنا ترتيب الهدافين:

17 هدفاً: التوجولي لابا كودجو (العين).

11 هدفاً: السوري عمر خريبين (الوحدة).

مئوية وخمسينية في ثلاثية «فخر العاصمة»

شهدت مباراة الإمارات والجزيرة تحقيق رقمين لافتين في سلسلة مواجهات الفريقين في حقبتي الهواة والاحتراف.

وتمكن الجزيرة من تعميق جراح أصحاب الأرض بتحقيق فوز ثمين، عزز به فرصته في المنافسة، وأبقى أبواب الأمل نحو الصراع على الدرع.

وتمكن الصربي ميلوس مدافع الجزيرة من تسجيل هدف الافتتاح في اللقاء، وهو الهدف رقم 100 ل«فخر العاصمة» في سلسلة مواجهاتهم مع «صقور رأس الخيمة». وعاد الفرنسي عبدولاي ديابي ليضيف الهدف الثاني، ليحمل الهدف رقم 50 للفريق في تاريخ المواجهات مع المضيف في المحترفين.

رقم سلبي لـ «النمور».. ورباعية تاريخية ل «صقور الخور»

تعرض اتحاد كلباء لخسارة جديدة حين سقط على أرضه أمام العين 0-2، ليمنى بالخسارة الرابعة على التوالي، وهي المرة الأولى التي يمنى بسلسلة من 4 هزائم متتالية منذ موسم 2016-2017، كما حملت المباراة الخسارة السادسة هذا الموسم.

أما خورفكان فأنهى سلسلة من 7 هزائم متتالية، ليظهر الفريق بصورة «الصقر الكاسر» الذي وجد في الضيف النصراوي الطريدة التي فجر بها ثورة غضبته.

وكان سقوط النصر بالأربعة «صدمة الأسبوع»، ليبرهن العميد مجدداً أنه «الأحجية» التي لا حلول لها مهما تبدلت هوية مجالس إدارات النادي أو جنسية المدربين والأجهزة الفنية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version