بغداد: «الخليج»، وكالات

أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، أن حكومته لن تنشغل في محاسبة من أسماهم ب «صغار الفاسدين»، لكنه توعد كبار الفاسدين بأنه سيكون هناك وقفة معهم، فيما أكّد خبراء أمميون، في تقرير رفع الاثنين إلى مجلس الأمن، وجود أدلة على استخدام تنظيم «داعش» أسلحة كيماوية في الفترة التي أعلن فيها «دولته» في المناطق التي كانت يسيطر عليها بين عامي 2014 و2019، في حين قتلت قوات الأمن العراقية انتحاريين اثنين تابعين لتنظيم «داعش»، بينما قتل عنصر من «الحشد الشعبي» إثر ملاحقتهما جنوبي بغداد.

وقال في مقطع فيديو نشره مكتبه الإعلامي: «هذه الحكومة لن تنشغل في محاسبة صغار الفاسدين، وهذا لا يعني أننا سنتركهم، بل ستستمر السياقات والإجراءات القانونية بحقهم». وأضاف: «لكن كبار المسؤولين الفاسدين يجب أن تكون لنا وقفة خاصة معهم، لأنهم مسؤولون وأصحاب قرار ولديهم صلاحيات واسعة وكبيرة وهم مخولون من قبل الدولة». وأشار إلى أن «كبار المسؤولين يجب أن تتم محاسبتهم، لا إعفاؤهم من مناصبهم فقط».

من جهة أخرى، تطرّق تقرير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم «داعش» إلى «جمع الأدلة المستندية والرقمية والمستمدة من شهادات الشهود» على صلة باستخدام أسلحة كيماوية في العراق في «دولة» التنظيم بين العامين 2014 و2019.

وخلص الخبراء في تقريرهم إلى أن تنظيم «داعش» «قام بتصنيع وإنتاج صواريخ ومدافع هاون كيماوية وذخائر كيماوية للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيماوية وأجهزة متفجرة كيماوية يدوية الصنع». وركّز التقرير خصوصاً على أدلة «تثبت اتّخاذ «داعش» ترتيبات مالية ولوجستية وترتيبات تتعلق بالمشتريات والروابط مع عناصر القيادة»، في إشارة إلى التنظيم الإرهابي. كذلك أشار إلى فهم أكبر للمواقع «التي يشتبه في أنها شهدت أنشطة لتصنيع الأسلحة وإنتاجها واستخدامها في جميع أنحاء العراق»، و«مزيد من التبصر بالمواد التي يصنعها تنظيم «داعش» ونظم الإيصال المستخدمة». وركّز المحققون جهودهم خصوصاً على هجوم تعرّضت له مدينة تازة خورماتو العراقية في الثامن من آذار/ مارس 2016. وأكدوا أنهم جمعوا «كمية كبيرة من الأدلة» بما في ذلك «سجلات كشوف مرتّبات تنظيم «داعش» ومراسلاته». وشدد التقرير على «المضاعفات الصحية المستمرة بين سكان تازة خورماتو والتي تشمل أمراضاً مزمنة وسرطانات ومضاعفات ذات صلة بالصحة الإنجابية».

إلى ذلك، ذكرت هيئة الحشد الشعبي العراقية أنها تلقت معلومات استخبارية تفيد بوجود عناصر من تنظيم «داعش» في منطقة البهبهاني في جرف النصر، تحركت على إثرها قوة مشتركة من استخبارات عمليات الجزيرة، وقوة خاصة من الفوج الثاني لواء47، وقوة من لواء مغاوير عمليات كربلاء، باتجاه المنطقة وداهمت مضافة تابعة للتنظيم، واشتبكت مع أفراده المتواجدين في المكان وقتلت اثنين منهم. وقام أحد أفراد التنظيم خلال المداهمة بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد قوات الأمن العراقية، وإصابة 3 آخرين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version