متابعة: ضمياء فالحيلقي شبح الحرب بظلاله الثقيلة على الرياضة أينما حلّ وأكثر من يتضرر منها اللاعبون الأجانب في الأندية المحلية الذين يتوجب عليهم حزم حقائبهم مع عائلاتهم وإنقاذ أنفسهم من نيرانها على وجه السرعة.وروى اللاعبون البرازيليون في أندية شاختار دونتيسك ودينامو كييف قصة هروبهم من العاصمة الأوكرانية من قبو الفندق إلى رحلة بالقطار استمرت 16 ساعة ثم الوصول بأمان للعاصمة الرومانية بوخاريست.وهرب 14 لاعباً برازيليا مع عائلاتهم ( 50 شخصاً بالمجموع) من قبو الفندق المترف في كييف بسيارات لمحطة القطار رافعين أعلام البرازيل من أجل التعريف بأنفسهم على أنهم على الحياد وليسوا طرفاً في النزاع.ونشرت ماريا سوزا، زوجة مارلون سانتوس لاعب شاختار، شريط فيديو على حسابها في انستجرام وثقت فيه الرحلة المحفوفة بالرعب والدموع، وقالت في الفيديو إن الجميع يحاول اللحاق بواحد من القطارات الثلاثة في شيرنفسيتي، جنوب غرب أوكرانيا، المتوجهة لغرب أوروبا، ومن هناك استقلت المجموعة حافلة لمولدوفا حيث بقي البعض منهم، أما الآخرون فركبوا حافلة منتخب رومانيا لكرة القدم في رحلة 7 ساعات للعاصمة بوخاريست حيث تلقوا زيارة من رئيس الاتحاد الروماني الاثنين، برفقة ميرسي لوسيسو، مدير شاختار دونتيسك سابقاً ومدير دينامو كييف حالياً.وقال بيدرينيو (23 عاماً) لاعب وسط شاختار:«أخيراً نستطيع التنفس»، وهو في طريقه للبرازيل برحلة طيران من بوخاريست.بيد أن الرحلة عبر مولدوفا أسرع من السفر بشكل مستقل كما حدث مع لوكاس رانجيل الذي يلعب في فوريسكا بولتافا، على بعد 200 ميل شرق العاصمة كييف. واستغرق رانجيل 4 أيام للوصول إلى حدود بولندا فيما خرج مدرب شاختار الإيطالي روبرتو دي زيربي و8 من طاقمه التدريبي من كييف بواسطة القطار لمدينة لفيف غرب البلاد ثم عبروا الحدود من هناك إلى هنجاريا.ونجح مدير شاختار السابق باولو فونسيكا وزوجته الأوكرانية وابنهما في الهرب إلى رومانيا الأحد في رحلة هروب نظمتها السفارة البرتغالية.ويلعب شاختار مبارياته خارج قواعده منذ 2014 عندما سقطت أجزاء من اقليم دونباس بيد القوات الروسية، وكانت الأندية الأوكرانية تستعد لانطلاق الموسم بعد إجازة الشتاء وعسكر قطبا الدوري شاختار ودينامو كييف في تركيا لكنهما عادا إلى لعاصمة كييف الأسبوع الماضي ظناً منهم أن لا خطر على العاصمة.وطلبت الأندية من لاعبيها البرازيليين الاختباء في قبو الفندق ثم لم يسأل عنهم أحد لا من الأندية ولا من السفارة البرازيلية باستثناء نصيحة «ارحلوا متى ما تستطيعون»، ولم يحصلوا على نصائح بخصوص طرق الخروج ما دفع بعض اللاعبين للشعور بالخذلان.في يوم الجمعة، تلقى اللاعبون رسالة من مدير محطة القطارات تفيدهم بضرورة المجيء للمحطة لكنهم كانوا خائفين من ترك الفندق بدون حماية أمنية، لذا ظلوا في القبو واستيقظوا في منتصف الليل على أصوات الانفجارات وكان الطعام والشراب في القبو محدوداً وأحد اللاعبين كان عنده رضيع (4 أشهر). في يوم السبت تلقوا رسالة ثانية من مدير القطارات وجاءت المساعدة من الاتحاد الأوروبي وفيفبرو واتحادات أوكرانيا ومولودوفا ورومانيا وتم اصطحابهم للمحطة في أول خروج من القبو منذ اندلاع الحرب.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version