اقتحمت مجموعات من المستوطنين مجدداً، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لعناصر من القوات الإسرائيلية، فيما شنت هذه القوات حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين، كما أخطرت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين بوقف العمل بطريق ومنشآت بالأغوار و11 منزلاً بالخليل، علاوة على منشآت في حي البستان ببلدة سلوان المحاذية للمسجد الأقصى.

واقتحم عشرات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الأمن الإسرائيلية التي واصلت فرض التضييق والإجراءات المشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 11 شاباً في الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية داهمت عشرات المنازل وفتشتها وعاثت بها خراباً بعد أن أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات. وحسب مصادر فلسطينية، فإن مسلحون أطلقوا النار على حواجز حوارة وبيت فوريك و«شافي شمرون»، كما دوى انفجار في الساعة الرابعة من فجر أمس في محيط حاجز بيت فوريك شرقي نابلس. وتبنت مجموعة تدعى «كتيبة بلاطة» عمليات إطلاق نار على الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس. ووثقت مؤسسات حقوقية، 490 حالة اعتقال للفلسطينيين خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينهم 76 طفلاً، و11 سيدة.

من جهة أخرى، اقتحمت طواقم تابعة لبلدية القدس الإسرائيلية بالاشتراك مع قوات الشرطة حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأوضح سكان البستان أن طواقم البلدية وللأسبوع الثالث على التوالي تقتحم الحي، وتقوم بتصوير بعض المنازل والأزقة وشوارع الحي، ثم تعلق استدعاءات لأصحاب المنازل أو إخطارات. وأضاف السكان أن القوات قامت اليوم بتعليق استدعاءات على عدة منشآت بينها بناية مكونة من شقتين ومحل تجاري. كما اقتحمت قوات إسرائيلية، منطقة عاطوف والرأس الأحمر في منطقة الأغوار قضاء طوباس شمالي الضفة، وأخطرت بوقف العمل بطريق زراعية، ومنشآت. كذلك أخطرت القوات الإسرائيلية، الفلسطينيين بوقف العمل والبناء في 11 مسكناً ومنشأة جنوب الخليل.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version