رصدته الكاميرات في مدرجات استاد “المدينة التعليمية”، لاحتفال هادئ وصامت لأحد أفراد الأمن المكلفين بحفظ آمن المشجعين خلال مواجهة المنتخب المغربي ونظيره الإسباني في مونديال قطر.

وظهر أحد أفراد الأمن المتواجدين في مدرجات الجماهير المغربية، وهو يتفاعل مع أهازيج الجماهير مع ركلات الترجيح الحاسمة والتي منحت “أسود الأطلس” بطاقة التأهل لدور ربع النهائي من البطولة العالمية.

وتجبر وظيفة رجل حفظ أمن الملاعب على توجيه ظهره للملعب لمتابعة المشجعين.

وبتسديد اللاعب أشرف حكيمي للركلة الأخيرة، التي حسمت هوية المتأهل للدور القادم، لم يستطع فرد الأمن أن يتمالك نفسه وانهمر في البكاء.

الفيديو الذي لم يتجاوز الدقيقة الواحدة، حاز على تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تناولوا قصة الشاب المغربي على نطاق واسع.

وكشف رواد تلك المواقع هوية رجل الأمن المغربي وهو فخر الدين الدريوش، والذي سافر لدولة قطر قبل بدء المونديال بحثا عن عمل.

والتحق الدريوش بوظيفة الأمن الداخلي للمباريات والتي تكمن في قيادة تنظيم الجمهور وحمايته، ومنع أي مخالفات قد تضر بهم، والعمل على إرشادهم وتقديم كافة التسهيلات لهم.

وعلى مدار 120 دقيقة، حيث امتدت المباراة للأشواط الإضافية، لم يتمكن الشاب المغربي، من مشاهدة المباراة، حيث كان يتلفت بين الحين والأخر، للاطمئنان على سير المباراة في لمحات قليلة.

ومع دقائق المباراة الأخيرة، وواتجاه الفريقين لتسديد ركلات الترجيح، تبدل حال الدريوش من الجلوس إلى الوقوف، حيث بدى وأن التوتر تملكه لكن عمله يحتم عليه عدم الانفعال أو إبداء أي مشاعر، للدرجة التي جعلته يبكى صامتا بعد الركلة الأخيرة.

ويستعد “أسود الأطلس ” لمواجهة المنتخب الفرنسي الأربعاء القادم في مواجهة الدور نصف النهائي بعد أن حققوا إنجازا فريدا على المستوى العربي والإفريقي بالوصول إلى هذه المرحلة من المنافسات في البطولة العالمية.

المصدر: “مواقع التواصل الإجتماعي”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version