متابعة: علي نجم

واصل فريق العين حامل اللقب مسلسل نزيف النقاط بالوقوع في فخ التعادل الثالث على التوالي، حين فشل في تحقيق الفوز على الوصل وتعادلا 1-1.

وباتت هذه المرة الأولى التي يتعادل فيها العين في ثلاث مباريات متوالية منذ موسم 2013 2014.

وحصد العين 19 نقطة في أول 12 جولة من الموسم الحالي، مقابل 30 نقطة كان قد حصدها في الموسم الماضي قبل جولة واحدة من ختام الدور الأول، ما يثبت بشكل قاطع حجم التراجع الذي يعاني منه الفريق «البنفسجي» هذا الموسم.

وأهدر الزعيم حتى اليوم، بعد مرور 12 جولة 17 نقطة، بينما كان قد أضاع في الموسم الماضي كاملاً (26 مباراة) 13 نقطة فقط، وهو ما يؤكد أن الفريق يعاني كثيراً هذا الموسم، بعدما فقد «هيبة» البطل.

ودخل العين اللقاء واضعاً نصب عينيه تحقيق الفوز وضمان الحصول على النقاط الثلاث أمام المنافس الذي كان الأكثر فوزاً عليه في تاريخ المواجهات التي لعبها أمام كل المنافسين في دوري المحترفين.

تغييرات ريبيروف

أجرى المدرب الأوكراني ريبيروف بعض التغييرات على تشكيلته، أملاً في إنقاذ المركب وضمان الخروج من الموقعة بالعلامة الكاملة، وجاء السيناريو ليتماشى مع تطلعات الفريق الذي نجح في تسجيل هدف التقدم بعد عرضية من المغربي سفيان رحيمي ترجمها لابا بنجاح داخل المرمى الأصفر.

وحمل الهدف الرقم 70 للعملاق التوغولي في 75 مباراة لعبها مع الزعيم في الدوري، بينما كانت تمريرة سفيان رحيمي «الأسيست» ال 17 للاعب المغربي ترجم منها لابا 9 كرات إلى أهداف.

واستغل العين ضعف الجانب الأيسر لدفاع الوصل، ليشن سلسلة من الهجمات عبر الجانب الأيمن بعدما تناوب سفيان وجوناتاس على اختراق الدفاع وصنع المحاولات التي شكلت تهديداً على مرمى الحارس خالد السناني.

وبدا العين في طريقه نحو فوز مريح على الوصل وكتابة فصل جديد من فصول التفوق على المنافس الأصفر الذي لم يعرف حلاوة الفوز على العين في حقبة الاحتراف سوى مرتين.

وأدى خطأ دفاعي إلى نجاح الوصل في العودة إلى المباراة، حين تسلم فابيو ليما كرة داخل المربع ليعالجها بتسديدة سكنت شباك خالد عيسى الذي تلقى الهدف ال 15 هذا الموسم في مرماه، مقابل 10 أهداف في الموسم الماضي.

وتسبب الهدف في اهتزاز ثقة الفريق المضيف الذي تسرع في الوصول إلى المرمى الوصلاوي، قبل أن يقوم المدرب ريبيروف بتغييرات زادت من سوء حال صاحب الأرض وإن كانت الكفة قد مالت له على مستوى السيطرة والاستحواذ ب 58 % مقابل 42 % للضيف.

تعادل مر

ولم يكن الوصل بدوره سعيداً بالتعادل خاصة مع الفرص التي سنحت له في الشوط الثاني والتي كان أبرزها تسديدة فابيو ليما من خارج المربع وتكفل الحارس خالد عيسى بإبعادها مع العارضة، قبل أن يتألق الحارس في منع فرصة أخرى للضيوف بعد محاولة علي صالح التي تسببت بحالة من الإرباك في المربع العيناوي، وفي الوقت نفسه فان النقطة بشكل عام لن تزعج أبناء زعبيل، لاسيما أن تاريخهم مع العين لا يعد جيداً، خصوصاً في استاد هزاع.

وبات الوصل بهذا التعادل هو «ملك التعادلات» ب 4 مرات، كما تمكن فابيو ليما من تسجيل هدف التعادل، ليكون الأول للاعب الهداف في شباك العين منذ 2017، ليبرهن أنه مفتاح الخطر الأول في تشكيلة الفريق خاصة مع ضعف مردود المهاجم جيلبيرتو الذي «نام» في أحضان الدفاع وفشل في صنع الخطر أو تهديد مرمى خالد عيسى.

وأسهمت التغييرات التي قام بها المدرب بيتزي في تحسن مردود الفريق خاصة على مستوى الانضباط والتنظيم الدفاعي، لتتقلص محاولات المضيف، الذي حرم من ركلة جزاء بعد تدخل على سفيان رحيمي، ليفقد كل فريق نقطتين في رحلتهما من أجل اللحاق بالقمة التي قد يصعب الوصول إليها خاصة مع حالة التوهج التي يعيشها شباب الأهلي والشارقة والوحدة ومعهم الجزيرة.

وبلغ الوصل بالنقطة التي حصل عليها من ملعب هزاع بن زايد حاجز ال 500 نقطة في عالم المحترفين (مع احتساب نقاط الموسم الملغى)، ليصبح النادي السادس الذي ينضم إلى هذه القائمة بعد كل من العين والجزيرة وشباب الأهلي والوحدة والنصر.

وكشفت المباراة مرة جديدة أن ملعب هزاع بن زايد لم يعد ذلك الحصن الصعب على المنافسين، بعدما اكتفى العين بتحقيق 3 انتصارات في أول 6 مباريات لعبها على أرضه هذا الموسم، مقابل تعادلين (أمام بني ياس والوصل) والخسارة مرة واحدة أمام الوحدة.

أما الوصل فقد حصد أول تعادل خارج أرضه هذا الموسم في سادس مباراة يلعبها بعيداً عن زعبيل، مقابل 4 انتصارات وخسارة واحدة كانت في مواجهة الجزيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version