واشنطن – أ ف ب
بدأت، الأربعاء، أول محاكمة جنائية على خلفية هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على مبنى الكونجرس، والتي تحظى بمتابعة واسعة لتأثيرها في الملاحقات القانونية المستقبلية.
ويُتهم جاي ريفيت (49 عاماً) وهو عامل في صناعة النفط من تكساس، بإحضار سلاح إلى واشنطن، والاعتداء على عناصر شرطة وإعاقة إجراءات رسمية، من بين جرائم أخرى.
ومن المتوقع أن يشهد نجلاه ضده في المحاكمة.
ووصف المدعي العام، جيفري نستلر، في مرافعته الافتتاحية ريفيت بأنه «قائد أسوأ هجوم على مبنى الكابيتول منذ حرب عام 1812»، عندما أضرمت قوات بريطانية النار في مقر الكونجرس.
وقال نستلر «العصابة بحاجة إلى قادة» وكان ريفيت «على رأس هذه العصابة».
من جهته، نفى ويليام ويلش محامي دفاع ريفيت أن يكون موكله أدخل مسدساً إلى مبنى الكابيتول، وقال إنه لم يدخل المبنى فعلياً، أو يعتدي على أي شخص.
وقد أوقف أكثر من 750 شخصاً في أنحاء الولايات المتحدة لدورهم المفترض في محاولة فاشلة لمؤيدين للرئيس السابق لمنع الكونجرس من التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
واعترف ما يقرب من 220 منهم بالذنب في تهم مختلفة، لكن ريفيت هو أول شخص يواجه تهماً جنائية يقدم للمحاكمة لدوره في اقتحام مبنى الكابيتول.
وجاء ريفيت إلى التظاهرة مع أعضاء آخرين في جماعة يمينية مناهضة للحكومة تسمى «الثلاثة في المئة» (ثري برستنترز)، وفق الشرطة.
وأظهرت صور نشرتها سلطات إنفاذ القانون جاي ريفيت وهو يقف على عتبات مبنى الكابيتول مرتدياً خوذة دراجة نارية سوداء وسترة واقية من الرصاص.
ووفق الشرطة، أخبر ابن ريفيت وابنته المراهقان مكتب التحقيقات الفيدرالي أن والدهما هددهما عند عودته إلى تكساس من العواقب في حال تعاونهما مع سلطات إنفاذ القانون.
وأوقف المتهم في 19 يناير/ كانون الثاني2021 وحجز عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي بندقية ومسدساً من منزله في وايلي بضواحي دالاس. وقد يواجه ريفيت المسجون في واشنطن منذ اعتقاله، عقوبة تصل إلى السجن 20 عاماً في حال إدانته.
ومن المتوقع أن تستمر محاكمته أسبوعاً على الأقل.
وخلفت عملية اقتحام مبنى الكابيتول خمسة قتلى على الأقل، في حين أصيب 140 عنصر شرطة، وقد جاء عقب خطاب ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض.
وبلغ الحد الأقصى للعقوبة التي سلطت حتى الآن على أحد المشاركين في أعمال الشغب السجن خمس سنوات.